قال الإسبانيان اللذان أفرج عنهما تنظيم قاعدة المغرب واللذان خطفا في موريتانيا في نوفمبر من العام الماضي إنهما عوملا ب''طريقة سليمة'' رغم ''الظروف القاسية'' في الصحراء التي احتجزهم خاطفوهم فيها. وقال آلبرت بيلالتا في تصريحات تلفزيونية عقب وصوله مطار ''إلبرات'' في برشلونة إن ظروف الاختطاف كانت صعبة للغاية، مضيفا ''كنا نعيش كما يعيشون (الخاطفون) ونأكل مما يأكلون منه وننام حيث ينامون. هم تعودوا على ذلك بخلافنا نحن''. وأضاف ''عوملنا بطريقة سليمة''، معتبرا أن هذا لا يغير شيئا من كونهم تعرضوا لعملية اختطاف وتم ''انتزاعهم'' من ذويهم وحياتهم طوال تسعة أشهر. وقال بيلالتا الذي بدا متوكئا على عكاز بسبب إصابته برصاصة أثناء اختطافه قبل تسعة أشهر إنه فخور بالجهود التي بذلتها الحكومة الأسبانية وبالتضامن الذي وجدته قضيتهم من الرأي العام. من جانبه شكر الرهينة السابق روكي باسكوال سلطات بلاده على الجهود التي بذلتها لإطلاق سراحه ووصف جهود الإفراج عنهما بأنها كانت مسارا طويلا ومعقدا للغاية مع أناس ''ذي طبيعة خاصة جدا'' في إشارة إلى خاطفيه. ووصل الرهينتان مساء الإثنين إلى برشلونة رفقة كاتبة الدولة الأسبانية المكلفة بالتعاون الدولي سورايا رودريغيث وزوجتيهما وطبيب ومسؤولين أمنيين. وقد وصل الرهينتان ظهر الإثنين إلى واغادوغو رفقة الوسيط في الإفراج عنهما وهو رجل الأعمال الموريتاني المصطفى ولد لمام الشافعي الذي يعمل مستشارا خاصا للرئيس البركنابي ابليز كامباوري.