في أول تصريح له منذ اختطاف ثاني رعية فرنسي من قبل تنظيم القاعدة في المغرب العربي قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إنه يشعر بقلق بالغ على رهينة فرنسي يحتجزه جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، الذي هدد بقتله خلال 15 يوما إذا لم تلب باريس مطالبهم. وأعرب ساركوزي عن قلقه حيال مصير الفرنسي ميشال جيرمانو، الذي خطف في النيجر في 19 أفريل الماضي. ولكنه كان أقل قلقا على مصير الصحافيين اللذين يعملان لحساب القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي (فرانس 3) واللذين خطفا في أفغانستان في ديسمبر .2009 وقال ''قلقنا ليس قويا حيال الصحافيين، إننا نتفاوض، لكن في المقابل قلقي أكبر بالنسبة إلى مواطننا الثالث الذي خطف في مكان ما في الساحل، إنها الحقيقة''. وقال ساركوزي في مقابلة تلفزيونية مع قناة فرنس 2 على الهواء مباشرة من قصر الإليزيه ''يساورني قلق بالغ على مواطن آخر من مواطنينا المحتجز رهينة في مكان في منطقة الساحل الإفريقي، تلك هي الحقيقة''. ولم يقل ماذا ينوي أن يفعله لتحقيق الإفراج عن جيرمانو، لكنه في حالة أخرى تختص اثنين من الصحفيين الفرنسيين محتجزين في أفغانستان قال إن الحكومة تجري مفاوضات. وقال عن الصحفيين اللذين قضيا 195 يوم في الأسر ''سنفعل كل ما في وسعنا لإخراجهما من المشكلة التي وضعا أنفسهما فيها''. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب نشر الأحد الماضي رسالة موجهة إلى باريس يهدد فيها بقتل الرهينة في حال لم تتجاوب فرنسا مع مطالبه خلال 15 يوما، بحسب ما ذكر مركز ''سايت'' الأميركي لرصد المواقع الالكترونية الإسلامية. وجاء في الرسالة التي بثتها منتديات إسلامية أن ''المجاهدين قرروا منح فرنسا مهلة أخيرة لا تتجاوز 15 يوما اعتبارا من الإثنين'' 12 جويلية. وفي منتصف ماي، بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تسجيلا صوتيا وصورة قال إنها لفرنسي خطفه. وقال الرجل المحتجز إن اسمه ميشال جيرمانو (78 سنة) وتوجه إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طالبا منه العمل على الإفراج عنه. وطلب تنظيم القاعدة في رسالته الإفراج عن معتقلين مقابل إطلاق سراح الرهينة موضحا أن التفاصيل ستقدم إلى المفاوض. ويحتجز تنظيم القاعدة الذي ينشط في المناطق الصحراوية بين مالي وموريتانيا والجزائر غربيين آخرين هما الاسباني ألبرت فيلالتا (35 سنة) وروكي باسكال (50 سنة) اللذين خطفا في نوفمبر .2009