منعت اللجنة المكلفة بتسيير المسجد الكبير بتلمسان سيدة أوروبية من أصول يهودية رفقة مصورها من دخول المسجد رغم إلحاح السيدة ومرافقها على ضرورة رؤية تصميم المسجد من الداخل، لكن عدم حصولهم على رخصة من مديرية الآثار جعل القائمين على المسجد يرفضون دخولها. وحسب مصادر رسمية، فإن هؤلاء الأوروبيين جاؤوا ضمن وفد سياحي أقام بفندق الزيانيين. كشفت هذه السيدة في تصريح ل''النهار''، أنها منعت من دخول المسجد الكبير بعد صلاة الظهر من قبل القائمين على المسجد، كما أكدت أنها مهتمة بالتاريخ كاشفة عن خريطة لأهم المواقع التاريخية اليهودية وعلى رأسها موقع المقبرة اليهودية بقباسة وضريح الحاخام ''أفرانيم ألان قاوا''، إضافة إلى عدد من الأحياء الأثرية التي تزخر بها تلمسان والتي أقامت بها عدة أسر يهودية خلال الحقبة الاستعمارية، كما أخذت هذه الفرقة صورا فوتوغرافية لهذه المواقع وعلى رأسها الكنيسة اليهودية التي تحولت إلى مركز للأطفال المتخلفين ذهنيا بوسط تلمسان. وكشفت مصادر من نزل الزيانيين أن الوفد تنقل إلى مدينة ندرومة وبعض ''الفيرمات'' التي ترجع ملكيتها السابقة إلى يهود على غرار ''سرتيح''، ''فيوم''، ''بيران'' بالرمشي، وحاولنا الاتصال بها بالفندق لكن علمنا أنها غيرت وجهتها.كما كشفت لنا أطرافا أن هذه الشبكة تعمل ضمن شبكة يهودية أوروبية تقوم بتصوير المواقع التي امتلكها يهود تلمسان خلال فترة الاستعمار الفرنسي من أجل المطالبة بها من خلال متابعة الجزائريين قضائيا كرد فعل عن القرار الولائي القاضي بمنع موسم حج اليهود إلى تلمسان.