بات بإمكان البريطانيات المصابات بسرطان الثدي التكهن بمستقبل أوضاعهن الصحية للسنوات العشر المقبلة عبر الانضمام إلى شبكة عنكبوتيه تحلل أوضاعهن الصحية وتعرضها على مجموعة متخصصة من الأطباء، بشكل مجاني، من أجل تبادل الخبرات والمعلومات الطبية في سبيل الحد من الانتشار الهائل لسرطان الثدي في بريطانيا. إذ تم إطلاق موقع إلكتروني جديد يحاول التنبؤ بفرص الحياة لمرضى سرطان الثدي في الخامس عشر من سبتمبر الجاري، وهو مصمم لإعطاء نتائج شبه أكيدة بعد تعبئة استمارة ترتكز على الوضع الصحي لمرضى سرطان الثدي. المرضى والأطباء يمكنهم رؤية حالاتهم الطبية في السنوات المقبلة، وتمتد الفترة التي يغطيها الموقع الإلكتروني من 5 إلى 10 سنوات، يتمكن خلالها المرضى والأطباء من تبادل المعلومات والخبرات حول الحالات السرطانية، وبالتالي الاطلاع على أفضل طريقة من أجل التعامل مع تطور الحالة أوشفائها، فضلاً عن التطور العلمي الحاصل في العلاج والعلاج الكيميائي. الموقع http://www.predict.nhs.uk يحمل اسم ''بريديكت''، أو ''تكهّن''، و هوموقع مجاني، مخصص لمرضى سرطان الثدي في المملكة البريطانية المتحدة. وصمم لتقديم دقة أكبر في تحديد فرص النجاة من المرض عبر وضع بعد البيانات مثل العمر، وإن كان قد تم اكتشاف الورم عبر الفحوص أم أن المريض قد رأى بعض النتوءات، وحجم الورم ودرجة تطوّر المرض. وقال رئيس دائرة المعلومات والتسجيل في المركز الشرقي للسرطان في جامعة كامبريدج، جيم راشباس: ''إن الموقع الإلكتروني مخصص للنساء في المملكة البريطانية اللواتي تم تشخيص المرض لديهن ولاتزال في مرحلة العلاج بعد أوقبل استئصال المرض، على أن يساعدهن الموقع في تحديد ما قد يستفدن منه من العلاجات بالهرمونات والأشعة في المراحل المقبلة''.وبعدها يعطى المرضى والأطباء تنبؤاً عن احتمال استمرار حياة المريض للسنوات الخمس أو العشر اللاحقة، وأية فوائد إضافية من العلاج. ويقدم هذا الموقع خدماته من دون أي مقابل، وقد شكله فريق بقيادة البروفيسور غوردون ويشارت، مدير القسم المتخصص بأمراض الثدي في مستشفيات ''كامبريدج'' الجامعية، على أن يتم رفد الموقع وتحديثه مع توفر مزيد من البيانات والمعلومات. وحسب الدائرة المتخصصة في سرطان الثدي في المملكة المتحدة، يعتبر سرطان الثدي الأكثر انتشاراً في بريطانيا بين السرطانات، وفي حين شهدت بريطانيا في السنوات العشرة الأخيرة ارتفاعاً نسبته ,5 فإن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع هذا المعدل 50 عمّا كان عليه قبل 25 عاماً. وفي حين بلغ عدد المصابات بسرطان الثدي في بريطانيا في 2007 حوالي 45 ألفاً و700 امرأة، أي بمعدل 125 امرأة في اليوم، بلغ عدد الرجال المصابين بالنوع نفسه من السرطان 277 رجل. وقد قدر عدد المصابات بسرطان الثدي حول العالم ب38,1 مليون امرأة عام ,2008 حيث تسجل المعدلات الأكثر ارتفاعاً في أوروبا الشرقية وإفريقيا وآسيا، وبلغ عدد المصابين بالمرض في الاتحاد الأوروبي من العام نفسه 332 ألف حالة.