رفضت إدارة مولودية الجزائر تسلم كأس لقب البطولة الوطنية لموسم المنصرم، مؤكدة على عدم احترام الهيئة الرياضية الأولى في الجزائر للنادي وجددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم طلبها من إدارة النادي العاصمي بتحضير اللاعبين لتسلم كأس البطولة في المباراة الثانية التي جرت أمس بمدينة الخروب أمام الجمعية المحلية، بعد أن قدم سابقا طلبا مماثلا في لقاء الافتتاح أمام مولودية العلمة، غير أن مجلس الإدارة جدد رفضه. وكشفت مصادر مطلعة أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أجبر على تقديم طلب إلى الشركة الايطالية لصناعة درع ثاني للدوري باسم مولودية الجزائر، بعد أن خصص الكأس الأول ''خطأ'' لوفاق سطيف. ونبقى بشأن الفريق العاصمي، حيث يواجه مشكلة عويصة مع انطلاقة أول دوري للمحترفين، حيث لم يجد ملعبا يستقبل فيه منافسيه لعدم تسديد الإدارة المسيرة لمستحقات ملعب 5 جويلية التي تعود إلى الموسم المنصرم. ورفضت إدارة الملعب الأولمبي السماح للمولودية باستقبال منافسها مولودية وهران ضمن المرحلة الثالثة من الدوري، ما وضع النادي في مأزق حقيقي. مكنت مولودية الجزائر من تحقيق فوز ثمين في الخروب وهذا بمساهمة جميع اللاعبين، وكما كان منتظرا فقد قام المدرب الفرنسي آلان ميشال ببعض التغييرات في التشكيلة الأساسية مقارنة باللقاء الأول أمام مولودية العلمة، ومن بين هذه التغييرات إقحام المغتربين مويسي ويوسف سفيان اللذين شاركا أساسيين في لقاء أول أمس، لكن ما وقفنا عليه أن كلا من مويسي وسفيان لم يقدما ما كان منتظرا منهما وهو ما اضطر المدرب ميشال إلى إخراجهما في الشوط الثاني في انتظار منحهما فرصا أخرى في المباريات المقبلة. ومن جهته، فقد برّر المدرب آلان ميشال تواضع مستوى هذين اللاعبين بعدم تعودهما على اللعب فوق العشب الاصطناعي، وهو سبب من الصعب على أنصار الفريق تقبله لأن معظم الملاعب التي تجري فيها مباريات البطولة في بلادنا تكتسي عشبا اصطناعيا، وما على هذين اللاعبين إلا التأقلم مع هذا النوع من أرضيات الميدان إن كانت تبريرات ميشال في محلها وإلا فإنهما سيجدان نفسيهما جانبا وسيتركان المكان لعناصر أخرى قادرة على تقديم الإضافة، وسنرى كيف سيكون رد فعل المدرب ميشال في المباريات المقبلة، وهل سيعتمد مرة أخرى على مويسي ويوسف سفيان من البداية كما كان عليه الحال في لقاء أول أمس أمام جمعية الخروب.