من المقرر أن تفتح المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء الجزائر خلال الأيام القادمة ملف قضية المتهم (ب.ا) المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد ،هذه الجريمة التي راح ضحيتها ابن حيه البالغ من العمر 39 سنة ،حيث جاء في ملف القضية أن الجاني وجه له طعنة على مستوى الظهر بينما كان مستغرقا في النوم داخل كوخ صياد أردته قتيلا دقائق بعد وصوله إلى المستشفى. أدرج ملف القضية للنظر بعد الطعن بالنقض،حيث سبق الفصل في القضية بإصدار قاضي التحقيق لدى مجلس قضاء الحمامات أمر بانتفاء وجه الدعوى على أساس أن المتهم يعاني من اضطرابات عقلية . أما عن تفاصيل الجريمة فإنها تعود إلى تاريخ 20 جوان 2003 حينما كان المجني عليه (ع.عبد الرحمن) ملقا على بطنه داخل كوخ احد الصيادين بالعاصمة ،حيث كان غارقا في النوم وحينها ظهر المتهم البالغ من العمر 27 سنة والذي يعمل كحارس ليلي لموقف السيارات مسلحا بخنجر أقدم بواسطته على طعن هذا الأخير على مستوى الظهر في حدود الساعة السابعة و النصف صباحا ثم فرهاربا. يذكر أن شهود عيان أكدوا أثناء سماع أقوالهم خلال جميع مراحل التحقيق أن القاتل ترصد للضحية، حيث ذكروا انه يوم الوقائع تبعه إلى الكوخ و بعد أن تأكد انه نائم رجع للبحث عن السلاح الذي استعمله في الجريمة وهي التصريحات التي لم ينكرها الجاني بعد إلقاء القبض عليه في 14 أوت 2005 ،حيث اقر خلال الإدلاء بأقواله على محضر السماع الأول انه قتله لأنه تحرش به جنسيا لكنه سرعان ما تراجع متمسكا بإلانكاره و عدم تذكره للتفاصيل ،فيما قدم دفاعه شهادة طبية تثبت إصابته بمرض عقلي و هو ما أثبتته الخبرة العلمية ،غير أن الطرف المدني أصر على فتح ملف القضية من جديد باعتبار أن المتهم لم يتم حجزه على مستوى مصحة عقلية ،حيث استعاد حريته بعد أشهر قليلة من الجريمة .و للإشارة فان الجاني مسبوق قضائيا في قضية مخدرات.