سيعتمد روراوة في تظلمه الذي سيقدمه للكاف على التقرير الذي أعده محافظ المباراة والذي دون فيه كل ما صاحب اللقاء من متابعة للأنصار للمباراة من داخل الميدان واجتياحهم الأرضية عقب تسجيل إفريقيا الوسطى للهدفين. وكذا النقص الرهيب للتعزيزات الأمنية التي لم تتوافق والمقاييس الأمنية الواجب توفرها في هذا النوع من اللقاءات الدولية، وهو ما يؤكد أن محافظ اللقاء دون تقريرا أسود عن جمهورية إفريقيا الوسطى، ومن المنتظر أن تتعرض إلى عقوبات قاسية من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وأرجع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة إخفاق التشكيلة الوطنية في العودة بنتيجة إيجابية من مباراة أمس أمام منتخب إفريقيا الوسطى إلى الظروف التي جرى فيها اللقاء والتنظيم الكارثي الذي أثر بشكل سلبي على رفقاء القائد عنتر يحيى في تحقيق نتيجة تحيي آمالهم في التأهل إلى كان 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، مؤكدا أن الاتحادية ستتقدم باحتجاج رسمي للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم مدعما بشريط اللقاء وصور عن التواجد المكثف للأنصار على أرضية ميدان بوغاندا ببانغي، وأنه سيسهر شخصيا على معاقبة اتحادية إفريقيا الوسطى بعد أن تعمدت أن يجرى اللقاء في ظروف لا تريح المنتخب الجزائري الذي دفع ثمن سوء التنظيم بخسارة قاسية. واعتبر روراوة أن التقرير الذي سيتقدم به للجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي لن يغير شيئا في نتيجة اللقاء التي انتهت بهدفين دون رد والتي ستبقى على ما هي عليه وذلك لعدم الحديث مرة أخرى عن إمكانية منح نقاط المباراة للمنتخب الجزائري، وإنما سيكون هذا التقرير لتسليط عقوبات على اتحادية إفريقيا الوسطى التي لم تلتزم بالمعايير المعتمدة من الفيفا في تنظيم مثل هذه اللقاءات وخاصة الحماية التامة لبعثة المنتخب الجزائري. وكشف روراوة أن السلطات الأمنية بإفريقيا الوسطى والجهات المنظمة وعلى رأسها الاتحادية التي لم تتخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة والدليل هو النقص الفادح في عناصر الأمن والجيش في الملعب مما تسبب في تسلل الآلاف من المناصرين إلى أرضية الميدان وعدم قدرة رجال الأمن على التحكم في الكم الهائل من الأنصار الذين اجتاحوا الأرضية بعد تسجيل الهدفين الأول والثاني. وعن تقلص حظوظ المنتخب الوطني في بلوغ نهائيات كان 2012 بالغابون وإفريقيا الوسطى بعد الهزيمة المذلة أمام منتخب متواضع لم يسبق له التأهل إلى أي كأس أمم إفريقية من قبل وعودة المنافس الأول للخضر، المنتخب المغربي بثلاث نقاط من تنقله إلى تنزانيا قال روراوة ''الحديث عن التأهل سابق لأوانه ولا تزال هناك أربع مباريات سنلعب فيها على كسب 12 نقطة والتأهل إلى الكان، لأن هذا هدفنا وسنحققه». وبرر الرجل الأول في الاتحادية الإخفاق المر للتشكيلة الوطنية، إضافة إلى غياب التعزيزات الأمنية والفوضى التي سادت المباراة بالغيابات الكبيرة التي شهدتها التشكيلة الوطنية وافتقارها لخدمات عدد كبير من اللاعبين الأساسيين على غرار زياني، مطمور، قديورة، وهي التي أثرت كثيرا على أداء المجموعة التي لم تجد معالمها فوق الميدان، معتبرا أنه لو لم يتعرض الخضر إلى لعنة الإصابات لكان بإمكاننا الفوز هنا في بانغي. وحول رأيه في المدرب الجديد للخضر عبد الحق بن شيخة وإخفاقه في أول خرجة له مع المنتخب الوطني، لم يشأ روراوة التعليق على مدربه مكتفيا بالقول ''ليس لدي ما أقوله الآن''، غير أن الملامح التي بدت على الرجل رغم تكتمه عن الحديث توحي بأنه في قمة الغضب من مدربه المحلي والذي تبدو أيامه معدودة جدا على رأس الخضر.