كشف مصدر مسؤول من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات عن استيراد مليوني و100 لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية هذا الشهر، وهي الكمية التي سيشرع في توزيعها على الصيدليات والمستشفيات بداية من شهر أكتوبر المقبل. وأضاف ذات المصدر أن مليون و600 ألف لقاح تم اقتناؤها لدى المخبر العالمي سانوفي بفرنسا، لتتكفل مخابر فرنسية أخرى بتوفير الكمية المتبقية. تزامنا والحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا التي تصادف 15 أكتوبر المقبل، تم تخصيص 120 ألف لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية للأطفال، واتخاذ عدد من الإجراءات لضمان نجاح العملية، منها استفادة أصحاب الأمراض المزمنة مجانا لدى الصيدليات على أن يتم تعويضهم لاحقا من قبل وكالات صندوق الضمان الاجتماعي. كما سيستفيد من جهتهم المسنون الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة من اللقاح المجاني لتفادي إصابتهم بالأنفلونزا نتيجة لضعف المقاومة والمناعة لديهم، خاصة وأن المرض قتل السنة الماضية 500 ألف شخص في العالم، منهم 12 حالة بالجزائر بعد إصابتهم بالأنفلونزا الموسمية الخطيرة، ولم يستبعد الأطباء أن يحدث هذا الوباء مضاعفات صحية خطيرة خاصة لدى المصابين بالأمراض المزمنة، ما بات يتطلب تلقيحهم ضد الإصابة. وأشار ذات المتحدث أنه خلال السنة الماضية تم استيراد مليون و100 ألف لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، وهي الكمية التي وصفت بالقليلة التي لم تستوف ولم تلب طلبات الصيادلة، الأمر الذي حتم توزيعها فقط على المستشفيات وبالضبط في مصالح الأوبئة والأمراض المعدية. كما أن وصولها كان متأخرا لأن كل جهود الوزارة كانت منصبة حول مكافحة داء أنفلونزا الخنازير، الذي جندت له إمكانيات ضخمة لمحاصرته في أماكن معينة لتفادي انتشار العدوى بشكل سريع، كما حدث في العديد من دول العالم وبالرغم من ذلك فقد تسبب في وفاة قرابة 57 شخصا. وذكر ذات المسؤول أن وزارة الصحة جندت هذه السنة أزيد من 300 طبيب مختص للقيام بحملات عبر تسع ولايات للتحسيس بخطورة الأنفلونزا الموسمية، بالتنسيق مع شبكة المراقبة التي تنشط على مستوى مديريات الصحة بالولايات منذ 3 سنوات موزعة على الجزائر، البليدة، تيبازة، تيزي وزو، المدية، قسنطينة، قالمة، سطيف وأخيرا وهران التي تم خصصت 30 طبيبا للقيام بالحملة التي أقصيت منها ولايات الجنوب كونها لم تعرف تسجيل أية إصابة بالمرض بحكم طبيعتها الصحراوية الجافة.