تم لحد الآن بولاية جيجل تسجيل حالتين للاختناق بالغاز الطبيعي ''ولحسن الحظ بدون خطورة'' حسبما علم من مسؤولي الحماية المدنية. وخلف هذه الحوادث التي سجلت بعاصمة الولاية مجموع 7 أشخاص تم إجلاؤهم نحو المستشفى وإنقاذهم من موت محقق حسبما ضابط بالحماية المدنية الذي تدخل ضمن لقاء تحسيسي حول أخطار الاختناق بالغاز الطبيعي احتضنته ثانوية ''أحمد طكوش. وستتواصل هذه الحملة التحسيسية حول أخطار الاختناق بالغاز وأوكسيد الكاربون التي بادرت بتنظيمها مؤسسة التوزيع للكهرباء والغاز للشرق لغاية مارس المقبل على مستوى مؤسسات تربوية أخرى بالمنطقة حسبما أوضحه منظمون. وفضلا عن ذلك قدمت ''سونالغاز'' ومديريات كل من الصحة والتربية والحماية المدنية مداخلات حول المخاطر الناجمة عن الغازات السامة مع التركيز على وجه الخصوص على ''الاستعمال السليم لسخنات الغاز وسخنات المياه'' التي عادة ما تسبب مثل هذه الحوادث وعلى ''ضرورة ضمان التهوية الجيدة'' خاصة وأن غاز أوكسيد الكابون عديم اللون والرائحة يبقى قاتلا'' حسبما تم التذكير به خلال هذا اللقاء الإعلامي والتحسيسي. ومكن عرض عن طريق شريط فيديو وثائقي تم إنجازه بوسائل شركة التوزيع للشرق عديد الثانويين الحاضرين بالمدرج لمعرفة المخاطر الناجمة عن سوء استخدام هذه الطاقة. ويعد تركيب أنابيب الغاز ووسائل أخرى وعدم وجود التهوية وسوء استعمال المعدات عوامل لحدوث هذه الحوادث حسبما أوضحه عديد المتدخلين ضمن هذا اللقاء التحسيسي. واستنادا للسيد زين الدين عيبش مسؤول بمديرية ''سونالغاز'' جيجل فإن فرقا تابعة لمؤسسته يقومون بزيارات على مستوى المنازل للتأكد من صلاحية تركيب التجهيزات الغازية والأنابيب والصمامات والسخنات وغيرها مضيفا بأنه سيتم توزيع جوائز من طرف مؤسسة التوزيع للشرق لأصحاب المنازل التي تتقيد تقيدا صارما بالتعليمات الصادرة في هذا المجال. وأوضح عديد الثانويين على هامش هذا اللقاء ل''وأج'' بأنهم استفادوا كثيرا من هذا اللقاء وسيبلغون كل ما تلقوه لأسرهم وجيرانهم لتحسيسهم بالمخاطر والاحتياطات الواجب اتخاذها في حال وجود تسرب للغاز.