يشكي سكان قرية أولاد ارحومة التابعة إداريا لبلدية سيدي عون بولاية الوادي من انعدام الخدمات الصحية بقريتهم، وهو وضع يضطرهم للتنقل إلى بلدية المقرن أو الدبيلة في ظروف قاسية زادتها أزمة النقل الحادة صعوبة، وهذا لتلقي أبسط أنواع العلاج، وقد استبشر سكان هذه القرية التي يقطنها زهاء ال 2000 نسمة خيرا بانتهاء أشغال إنجاز قاعة العلاج وتدشين والي الولاية لها، إلا أن هذه الفرصة لم تعمر طويلا وتحولت إلى انتكاسة حقيقية بعد أن مرت ثلاث سنوات كاملات ولم يتم لحد الآن فتح هذه القاعة التي تتوسط القرية لتظل معاناة السكان قائمة إلى إشعار آخر. ويذكر سكان هذه القرية أن عدم فتح قاعة العلاج سبب لهم متاعب جمة، حيث توقفت العديد من العائلات عن عمليات تطعيم أبنائها، الأمر الذي بات ينذر بعودة الأمراض القديمة، ناهيك عن المتاعب اليومية المترتبة عن نقل المصابين باللسع العقربي لمستشفى بلدية الدبيلة أو المقرن خصوصا وأن القرية ذات طابع فلاحي وتشهد كل صائفة حسب سكانها انتشارا رهيبا للعقارب التي تطال بسمها كل صيف العشرات من السكان. ويناشد سكان قرية أولاد ارحومة والي الولاية ضرورة التعجيل في فتح هذه العيادة التي قام بتدشينها منذ 3 سنوات، إلا أنها ظلت مجرد ديكور يتوسط هذه القرية التي تبقى محرومة من أبسط متطلبات الحياة ممثلة في الخدمات الصحية المرتبطة أساسا بحياة هؤلاء السكان.