اعتبرت الممثلة رانية سيروتي أن مسرحية ''الزاوش '' تعد تجربة جديدة بالنسبة لها، على أساس أن مشاركتها في هذا العمل الذي أعادها إلى التمثيل سيقتصر على صوتها فقط دون أن تظهر على الركح. أبدت سيروتي، خلال الندوة الصحفية التي جمعت طاقم العمل، اول امس، بقاعة الموڤار بمناسبة العرض الشرفي لمسرحية ''الزاوش''، تخوفها من العمل لانه، على حد تعبيرها، غاية في الصعوبة خاصة في غياب الحركة والاعتماد على الصوت، هذا من جهة. ومن جهة ثانية ارجعت سيروتي صعوبة العمل لكونه ياتي بعد انقطاعها عن المسرح لمدة ثلاث سنوات، فآخر عمل شاركت فيه الممثلة كان العام 2007 في مسرحية ''صرخة امهات''، هذا التاخر، تقول سيروتي، سيكون عائقا لها اثناء الاداء. من جهته اوضح الفنان ارسلان محمد ان السبب الذي ادى به الى قبول الدور هو النص الجيد، كما لم يخف ذات المتحدث تخوفه من الدور الذي سيتقمصه باعتباره يشكل مسؤولية كبيرة جدا، معربا عن تمنياته في ان يكون أداؤه في مستوى النص خاصة أنه لم يصعد على الركح منذ اخر عمل له في الثمانينيات ''الدراويش يبحثون عن الحقيقة''. اما المخرج كمال يعيش فأبرز انه منذ حوالي عشر سنوات وهو يفكر في تجسيد نص المسرحية، لكن عدم الالتقاء بالممثلين القادرين على تقمص الادوار جعله يحجم عن العمل الى غاية التقائه بالممثلين رانية سيروتي وارسلان محمد. وبخصوص عنوان المسرحية الذي يحمل ''الزاوش''، قال يعيش إنه كان يريد من وراء العنوان اثارة شغف الجمهور وجلب انتباههم. فالهدف من وراء هذا العمل، يضيف المخرج، هو تقديم مسرح بطريقة جمالية ''هناك امور يجب ان تضبط فمن غير المسموح لأي مبدع ان يضع نفسه فوق الجمهور''. ليعود يعيش ليؤكد أن ''الزواش'' تطرح اشكالية العزلة في قالب تراجيدي كوميدي.