شهدت قاعة الاطلس، اول امس، وقفة تكريمية خاصة بالمجاهد الكبير العربي دماغ العتروس من قبل الديوان الوطني للثقافة والإعلام بمناسبة الذكرى الخمسين لمظاهرات 11ديسمبر 1960، فكانت محطة توقف من خلالها العتروس عند هذه الذكرى. بداية اللقاء كانت بعرض شريط لإحدى محاضرات المجاهد في ذكرى عيد النصر لهذا العام والتي ذكر فيها ان التاريخ الجزائري يحمل الكثير من التلفيقات والادعاءات والقليل منه فقط جاد وقال دماغ العتروس ''املي في الجيل الجديد بان ياخذ على عاتقه تصحيح الاخطاء عن طريق شهادات من تبقى من جيل الثورة''. الوقفة التكريمية كانت مميزة بحضور العديد من افراد الاسرة الثورية ورفقاء المجاهد في النضال الذي أدلوا بشهاداتهم بخصوص هذا الرجل وما عايشوه معه. اولى الشهادات كانت للمجاهد محمد كشرود الذي قال ''هذا اليوم يصادف احدى المحطات الاساسية في تاريخ الثورة الجزائرية والذي خرج فيها الشعب الجزائري مرة اخرى عن صمته فدوى صوته العالم كله''. هذا ولم يفوت الفرصة للادلاء بشاهادات عن الرجل استقاها من رفقائه، حيث كان الكل يجمع انهم تغذوا من الروح الوطنية من خلال المجاهد العربي دماغ العتروس. من جهته استرجع المجاهد امين بشيشي ذكرياته مع الرجل حيث قال اذا بقى العربي في مدينة اكثر من ستة أيام الا وترك خلفه مكتبة ضخمة.. كان يصرف كل نقوده في شراء الكتب ''، هذا واستذكر ذات المتحدث مقولة لجمال عبد الناصر قالها في ايام الثورة الجزائرية عندما كان الامين بشيشي ملحقا دبلوماسيا في القاهرة ''لقد رايت مثلكم ايها المواطنون شبابا وفتيانا بصدور وايد عارية يواجهون الدبابات...هؤلاء هم الذين يشرفوننا في العالم ''.