أكد رئيس لجنة تنظيم صالون الفلاحة الصحراوية والسهوب، محمد سلس، أن الصحراء أصبحت تغذي الجزائريين بمنتوجاتها المتنوعة والوفيرة، معتبرا أن حوالي 90 بالمئة من المنتوجات الفلاحية تأتي من الصحراء. وخلال ندوة صحفية عقدت أمس بمقر يومية المجاهد لتقديم الصالون في طبعته السادسة، أشار سلس وهو إطار سابق بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أنه لا يمكنه تحديد نسبة المواد الغذائية التي توفرها المنطقة الصحراوية والسهبية، إلا أنه أكد أن تلك الأراضي تعتبر أكثر مردودية من مناطق الشمال ب 5 مرات. ودعم المتحدث توقعاته بمثالين اعتبرها أكبر دليل بأن الصحراء ستكون أرض المستقبل، ففي الوقت الذي تنتج فيه أراضي الشمال الحبوب من 4 إلى 12 قنطارا/ الهكتار من الحبوب، بلغ الإنتاج بالأراضي الصحراوية 70 قنطارا/ هكتار، وهو ما لا يدع مجالا للمقارنة، وكذلك الشأن بالنسبة لمادة البطاطا. وخلال تقديمه للطبعة السادسة لصالون الفلاحة الصحراوية والسهوب ''سود أغرال''، أعلن مصطفى شاوش مدير المؤسسة المنظمة للصالون ''كريزاليد''، أن الصالون الذي ستنطلق فعالياته بتاريخ 19 ديسمبر الجاري وتنتهي في 22 من نفس الشهر بولاية بسكرة، سيجمع 54 مشاركا من بينهم 3 مشاركين أجانب من اسبانيا وفرنسا، وهذا بنسبة زيادة تساوي 60 بالمئة في عدد المشاركين، بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة. وتوقع منتظم الصالون أن يفوق عدد المشاركين في الطبعة المقلبة التي يتم تنظيمها من 18 إلى 21 ديسمبر من السنة المقبلة، يفوق ال 100 عارض استنادا على المعطيات التي تتوفر لديها، خاصة مع دخول مشاركين أجانب من مالي والنيجر وكوت ديفوار. وفي هذا الشأن، قال شاوش إنه لا مجال للمقارنة بين الطبعة الأولى التي تم تنظيمها في سنة 2011 بولاية ورقلة، في مجال تطور الفلاحة الصحراوية والسهبية، مشيرا إلى أن الصحراء توفر الشروط الأساسية لنجاح النشاط بالمنطقة وهي الأرض والماء والضوء، وهذا بعد أن أكد أن مشكل المياه مطروح في المناطق الشمالية بشدة. وفيما يتعلق بالعمليات التي تلي العملية الإنتاجية، فأوضح شاوش أن التظاهرة تعد فرصة لالتقاء مختلف الفاعلين لتطوير خدمات النقل والتوزيع والتخزين، مما سيساهم بشكل فعال في خفض أسعار المنتوجات الفلاحية المنتجة في الصحراء في المستقبل.