تعرف الحدود الغربيةالجزائرية عملية استنزاف كبيرة للمواد المدعمة نحو المملكة المغربية، فبعد الوقود والحليب والمواد الغدائية المختلفة توصل المهربون إلى نقل المواد الصيدلانية والادوية إلى المغرب أين يكثر عليها الطلب، نظرا لان الادوية المهربة من الجزائر ذات مصدر فرنسي وهي ذات جودة عالية و سعر منخفض، خصوصا وأن الدولة الجزائرية تدعمه بنسبة كبيرة. وفي هذا المجال كشف أحد الاطباء الأخصائيين أن سبب تهريب الادوية يرجع إلى ثمنها المنخفض. الذي يشكل ثلث نفس الدواء بالجزائر، خصوصا وأن إرتفاع الادوية بالمغرب يقابله عدم خضوعها لنظام التعويض، ما يجعل شرائها من السوق السوداء أمرا مفروغا منه، كما أكدت مصادرنا أن أغلب الادوية المهربة هي حقن التخذير الخاصة بالعمليات الجراحية، وكذا المواد الممنوعة وأدوية الامراض المزمنة كالسكري وضغط الدم وسرطان الثدي، إضافة إلى المواد الصيدلانية من خيط الجراحة ومعدات العمليات والمواد الصيدلانية وتجهيزات المكاتب الطبية، التي تمكنت مصالح الامن في عمليات متفرقة من حجز كميات هامة منها، وما سهل عملية تهريبها هو وجود بعض تجار مواد التجميل الذين يتحايلون على القانون، ويبيعون التجهيزات الصيدلانية مثل ما يقع مع إحدى مموني مواد التجميل بحي الحرطون بتلمسان، والذي لا تزال مصالح الامن تحقق في عمله، هذا وحسب مصدر مأذون فإن الادوية والمعدات الجزائرية المصدر تباع بطريقة عادية بأسواق وصيدليات مدينة وجدة، وأحفر ، وبني درار، أين يكثر عليها الطلب نظرا لجودتها وسعرها المنخفض، مقارنة بالادوية المغربية الغير قابلة للتعويض، مما جعل المهربين يجتهدون في تهريب كميات كبيرة منها، نظرا لهامش الربح الذي توفره هذه التجارة، لكن غياب الرقابة وعدم توفر الوقاية في عملية النقل والتخزين أصبح يهدد أرواح المواطنين ، خصوصا وأن المهربين لا علاقة لهم بعلم الصيدلية مما قد يرفع من نسبة الوباء وانتشار الامراض.