حل، اول امس، الممثل المصري خالد ابو النجا ضيفا على الجزائر قادما من دبي مفندا بذلك كل الاشاعات التي روجت حول عدم قدومه والمشاركة في مهرجان وهران، حيث علق خالد في تصريح ل''الحوار'' قائلا ''سبب تأخري عن المهرجان يرجع بالدرجة الاولى الى ارتباطي بمهرجان ''دبى السينمائي''، وليس هناك ما يجعلني أتخلف عن القدوم الى الجزائر. والآن، يضيف خالد، أنا قادم من اجل المشاركة ولكي يتمكن الجمهور الجزائري من مشاهدة عملي.. أنا عربي في بلد عربي في بلدي الثاني، ولو وصلتنا الدعوة في وقت مبكر لجاء كل طاقم العمل إلى الجزائر لأن كل من اشتغل على الفيلم تمنى الحضور الى وهران ومتابعة مجريات المهرجان في طبعته الرابعة ''. وتدور احداث فيلم ''ميكروفون'' للمخرج احمد عبد الله السيد، حول خالد الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام آملاً في العثور مجدداً على حبيبته القديمة وراغباً في لم شتات علاقته بوالده، لكنه سرعان ما يكتشف أن عودته هذه متأخرة بعض الشيء: حبيبته على وشك الهجرة، وتصدع علاقته بوالده لامس حدوداً يصعب إصلاحها.. منغمساً في عالمه الداخلي يجوب خالد الاسكندرية يلتقي بالصدفة بمغني الهيب-هوب على الأرصفة، وبفتيات يعزفن موسيقى الروك فوق أسطح العمارات القديمة، وبشباب يطلون لوحات الجرافتي الصادمة تحت جنح الظلام على الجدران، يتحرك مأخوذاً بعالم يكتشفه رويداً رويداً، وتأخذ حياته بالتغيير ليجد نفسه بين فناني الشارع مستغرقاً في حياتهم التي لم يكن يدري عنها شيئا. بإمكاناته ومعارفه المحدودة، يحاول خالد المساعدة محاولا اظهار أنَّ للمدينة وجوهاً أخرى لا يعرفها الكثيرون. تختلط تفاصيل حياته الخاصة بما يدور حوله من أحداث، وينتظر تغييراً ما يؤمن أنه قادم من الاسكندرية، بعيداً عن القاهرة المزدحمة، تتحرك جماعات وفرق شبابية تخلق حالة فنية فريدة في الشكل والمضمون.. ويعد ''ميكروفون'' فيلماً ملوناً بالموسيقى والرسم، يروي القصص الحقيقية لهذا الجيل الناشئ من فناني الاسكندرية الذين يشاركون بشخصياتهم وأسمائهم الحقيقية، الذين يعيدون رسم يومياتهم وتفاصيل حياتهم كما حدثت او يحدث معهم كل يوم.