وقعت فرقة ''التل'' لسيدي بلعباس مشاركتها الثانية ضمن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر بعرض ''الوقت''، استعراض أشعل فتيل المنافسة ضمن العروض خارج المنافسة رافعا سقف مستوى العروض المقدمة ضمن فضاء قصر الثقافة، مؤكدا على قدرة فرقة التل التي تعتبر من اعرق مدارس الرقص الجزائرية على مجاراة الفرق الأجنبية في فن الرقص المعاصر رغم حداثة عهدها في الجزائر. ابهر جمهور قصر الثقافة، مساء اول أمس، بأشبال الفنان الراقص ''جبار جمال''، خلال تقديمهم لاستعراض ''الوقت '' الذي نقل متتبعيه إلى عالم صاخب حركته تعبيرات عشرة شباب اتحدت أجسامهم لتشكل لوحة فنية استطاعت أن تكسر حاجز البساطة الذي ميز ديكور اللوحات، من خلال التركيز على أداء هؤلاء الشباب الذين عبروا بفصاحة ميزها صمت عنيف عن مشاكلهم، تطلعاتهم وحاجتهم للوقت لإثبات الذات. وبين السكون والعنفوان، بين الإقبال والإدبار، بين الجرأة والانطواء ظهرت طاقة وقدرات وإمكانات شباب ''تل بلعباس'' الذين نجحوا في لفت الانتباه إلى الحوار الذي دار في صمت بين توهامي محمد وسكران فتحي وبن توني بوبكر والأخوين حساني.. ورفاقهم، ليؤكدوا أن الشباب الجزائري جدير بالثقة إذا ما ضبطت عقارب الساعة على وتيرة آماله وتطلعاته. وعن نشاط فرقة ''التل'' في سيدي بلعباس، أوضح رئيس الجمعية ''جمال جبار''، وهو راقص في فن ''الكابويرا''، أن جمعيته تعتبر المدرسة الأولى للرقص الفولكلوري في الجزائر خاصة أنها افتكت اكبر الجوائر الوطنية والدولية ضمن مشاركتها في عديد التظاهرات الفنية. وقال محدثنا إن جمعيته التي تنشط في فضاء دار الثقافة بالولاية والممولة من قبل مديرية الثقافة، استطاعت استقطاب أزيد من 120 شاب وشابة ينتمون الى مختلف طبوع الرقص المحلي والعالمي، وهم يحاولون التموقع في خارطة الفرق العالمية الراقصة ليصبح للجزائر كيانها الفني الثقافي الحضاري على غرار كل الدول التي سبقتها في التموقع.