نظمت الجمعية الثقافية للشروق، على هامش فعاليات الأيام الوطنية الأولى لمسرح الطفل، معرضا خاص تضمن أشغالا يدوية أبدع فيها تلاميذ المركز الثقافي مفدي زكارياء لبلدية براقي. وتتمثل المعروضات في عرائس الڤراڤوز، وهي ترتدي أصنافا مختلفة من الألبسة التقليدية التي تزخر بها الجزائر العميقة منها حايك المرمة والكراكو ومحرمة لفتول التي كانت تتزين بها المرأة العاصمية، وكذا الجبة النايلية والأمازيغية بألوانها الزاهية. كما حوى المعرض جناحا خاصا بالأواني المنزلية التقليدية التي تعكس الحياة الاجتماعية للمجتمع الجزائري، والتي تمثل الثراث الثقافي المادي الذي يعد جزءا من النسيج الذي تتشكل منه الهوية الوطنية، حيث يؤخذ الطفل الزائر في رحلة تاريخية استكشافية في دهاليز التاريخ الجزائر العريقة. ولم ينس القائمون على هذه الفعالية الجانب الفكري، حيث خصص ركن لمكتبة الطفل تضم في ثنياها معارف وعلوم في فروع متنوعة، منها كتب ساهمت في إصدارها كل من دار نشر نونو وكذا جمعية تيزيري ضوء القمر. ومن جملة العناوين التي تم رصدها على رفوف مكتبات المعرض كتب حول أخطار التلوث البيئي وطرق تجنب الأخطار المحدقة بالإنسان، وأخرى تتضمن نصائح للأطفال ويتعلق الأمر بآفة المخدرات والتدخين ومشاكل أخرى تعصف بالشباب الجزائري. هذا وقد تم عرض كتب البهلوان، بالإضافة إلى صور تمثل نجوم المسرح الجزائري الذين أسسوا صرح المسرح الوطني وعلى راسهم الممثلة صونيا، هلال عنتر، وكذا صور خاصة بالنشاطات التي قامت بها الجمعية الثقافية للشروق خلال السنوات الماضية.