جاءت الأحداث المؤسفة التي تخللت مباراة مولودية الجزائر والنادي الإفريقي لحساب إياب نهائي كأس شمال إفريقيا، لتكون سببا مباشر في حدوث الطلاق مرة أخرى بين عميد الأندية وإدارة مركب 5 جويلية التي ترفض أن تمر على ما حدث مرور الكرام وتصر على أن تحصل على تعويضات من إدارة العميد مقابل كل الكراسي التي حطمت. كما أعلن مدير المركب بن موهوب عن رفضه عودة مولودية الجزائر لاستقبال منافسيها في المركب الأولمبي بحضور جمهورها مهما كانت قيمة المباراة أو حجم المداخيل الذي تحققه للخزينة. وحسب ما أكده لنا بن موهوب في حديث خاطف بمركب 5 جويلية عقب نهاية المباراة فإن إدارة المركب قررت مبدئيا غلق المركب إلى غاية مباراة الجزائر والمغرب ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 وذلك حتى يكون الملعب جاهزا من كل الجوانب لاحتضان هذا العرس الكبير، خاصة أنها ستشرع في أشغال إعادة تركيب الكراسي التي تم تحطيمها أول أمس وحتى ترميم أرضية الميدان التي تحولت إلى ''حوش بطاطا ''وتأثرت كثيرا بالأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة قبل، أثناء وبعد مواجهة الخميس الماضي واجتمع بن موهوب بأعضاء إدارة المركب امس لتشكيل لجنة لها خبرات من أجل تقييم الخسائر وتحديد الرقم النهائي للمبلغ الذي ستكون إدارة ''العميد'' مرغمة على دفعه للمركب، ورغم أن بن موهوب صرح لنا أن الخسائر الفادحة التي تكبدها الملعب لن تقل عن 500 مليون و التعويضات التي ستدفعها إدارة مولودية الجزائر لمركب 5 جويلية لم تأت في وقتها إطلاقا وستزيد من معاناة الخزينة التي تعاني شغورا غير مسبوق، لذلك لم يجد مسؤولو ''العميد'' ومنسق الفرع عمر غريب من حل سوى اقتراح خصم قيمة التعويضات من مداخيل مباراة نهائي ''لوناف'' حتى تكون الأمور واضحة، وهو الحل الذي من شأنه أن يرضى إدارة بن موهوب مادام أن الجمهور قد حضر هذه المباراة بقوة وفاق عدده ال 30 ألف مناصر، بالتالي فالمداخيل تتراوح ما بين 700 إلى 900 مليون: