تحققت تنبؤات الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، المتعلقة بحدوث ندرة كبيرة في الأدوية مطلع سنة .2011 وبدأت أصناف عديدة من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان تعرف تناقصا ثم ندرة منذ أزيد من 6 أشهر. فتلك التي تباع على مستوى الصيدليات يتطلب الحصول عليها رحلة طويلة ما بين صيدليات الوطن، أما تلك المخصصة للاستعمال الاستشفائي فحدث ولا حرج، وفقا لتصريحات عائلات المرضى المصابين بالسرطان، ممن طرقوا باب ''الحوار'' لنقل معاناتهم إلى الوزير ولد عباس. دواء ''بورينيتول'' المصنف ضمن قائمة الأدوية المضادة للأيض والمانعة لتشكل وانتشار الأورام، غاب عن الصيدليات والمستشفيات لأكثر من 6 أشهر، وأحدث خللا في تنظيم العمليات الجراحية وحتى الشروع في العلاج الكيميائي للمرضى لا سيما الأطفال المعلقة حياتهم بعملية زرع النخاع العظمي، بتناول جرعات بسيطة من هذا الدواء قبل الخضوع للعلاج الكيميائي. وأكدت مصادر طبية مطلعة في تصريح ل ''الحوار''، وجود ندرة في قائمة لا تتوقف عن الاتساع من الأدوية الخاصة بمرضى السرطان خاصة والأمراض المزمنة عموما. فلا زال دواء ''مابتيرا'' يعرف نقصا على الساحة ولا يجد المرضى من سبيل للحصول عليه سوى طرق أبواب الجمعيات الناشطة في مجال مساعدة المرضى المصابين بهذا الداء، والتي تفشل هي الأخرى في توفيره. وأوضحت مصادرنا معلّقة، ''كيف لا والجهة المخولة بتوفيرها للمريض تعجز عن ذلك''. من جهة أخرى، أرجع الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، ندرة الأدوية إلى تأخر وزارة الصحة انتظارها حتى شهر أكتوبر 2010 لتطلب من المنتجين منحهم قائمة الأدوية غير المستوردة حيث لم يتم بعد إمضاء طلبيات الأدوية لسنة .2011 فلقد تأخر طلب وزارة الصحة لتحديد القائمة التي تتضمن أكثر من 100 صنف من الأدوية التي طالب المنتجون بحمايتها. ولم تقم بدراسة دقيقة تتيح للمنتجين أن يكونوا في الموعد ويحضرون كل قائمة الأدوية وذلك سيجعلنا نعيش وضعية خطيرة خلال السنة المقبلة وعلى غرار الوضعية التي عشناها في سنة 2010 وحتى في سنة .2009