استطاعت الجزائر أن تحكم قبضتها على الوضع الأمني الداخلي في البلاد خلال السنة التي تنقضي بعد ساعات قليلة، حيث تمكنت المصالح المختلفة من توفير الأمن والأمان للجزائريين، وما عزز هذه الأمور هو العملية الناجحة لقوات الأمن في الشهر الجاري بتيزي وزو أين تمكنت من القضاء على 20 إرهابيا في عملية نوعية وصفت بالناجحة، أثبتت قوات الأمن قدرتها على إدارة وتحييد الجماعات الإرهابية''. وعاش تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإمارة ''عبد المالك درودكال'' المكنى ''مصعب أبو الودود'' منذ بداية السنة الجارية أسوء لحظاته، إذ تمكنت أجهزة الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب من القضاء على أبرز أمراء التنظيم وتفكيك شبكات الدعم والإسناد لها، ضف إلى ذلك سلسلة التوبة في صفوف إرهابييها الذين فضلوا تطليق العمل المسلح. وجاء في تقرير لرئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ، مروان عزي نشر الشهر الماضي، أن 7540 إرهابا وضعوا السلاح منذ سبتمبر عام ,2005 بينهم 81 من أمراء ''الإرهاب'' يتقدمهم حسن حطاب، مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال، المسماة حاليا بتنظيم قاعدة المغرب. وقد اعتمد لمحاربة الإرهاب على حزمة من الإجراءات الأمنية القائمة على محاصرة هذه الجماعات في معاقلها مع تنفيذ هجمات مباغتة ضدها، والاستفادة من المعلومات التي تقدمها العناصر الإرهابية التي تسلم نفسها لقوات الأمن مع توجه الحكومة نحو سياسة تضييق المتنفس الدعائي من خلال تكييف قوات الأمن لمواجهة الإرهاب الالكتروني، وهي السياسة التي تطالب الجزائر بضرورة تطبيقها على المستوى الإقليمي''. وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية في مرات سابقة ''إن الجماعات الإرهابية كانت ولا تزال تجعل من العاصمة من بين أهم أهدافها لما يتوفر لها من صدى إعلامي''، مضيفا أن مصالح الأمن من شرطة ودرك وأمن عسكري ما تزال تفرض تضييقا على الجماعات سواء في العاصمة أو في باقي مناطق البلاد. وقد تم القضاء على عشرات الإرهابيين خلال العملية العسكرية المستمرّة الأخيرة في منطقة القبائل، وهي العملية التي سخّر لها الجيش الوطني وسائل ثقيلة بهدف اجتثاث شوكة الإرهاب من أعالي جبال سيدي علي بوناب، علما أن أخبارا عديدة يتمّ تداولها حول القضاء على أبرز أمراء التنظيم الإرهابي المسمّى الجماعة السلفية للدّعوة والقتال.