تأسف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أمام نواب البرلمان في وصفه للوضعية التي عاشها مؤخرا مجمع سوناطراك، وأشار قائلا ''إننا نأسف للتصرفات التي اتهم بها هؤلاء المسؤولون ونعتبرها خطيرة للغاية وما علينا إلا ترك العدالة تقوم بعملها''. وأضاف الوزير، نهاية الأسبوع المنصرم، في رده على سؤال شفوي لنائب حزب الأفانا بالمجلس الشعبي الوطني يقول ''رغم تعرض بعض إطارات المجمع إلى متابعات قضائية فالظاهرة لا تقتصر على بلادنا ولا على قطاعنا وحده''. وفي هذا السياق، شدد ذات المسؤول على تعزيز الرقابة الداخلية لمجمع سوناطراك التي شرع فيها السنة الحالية والتي ستتواصل خلال ,2011 مجددا عزم الدولة في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بخصوص محاربة الرشوة والفساد على ''العمل بدون هوادة على محاربة الممارسات غير القانونية وإدانتها بقوة''، مؤكدا أن قطاع الطاقة ''لا زال بخير'' وأن ''سوناطراك ما زالت المحرك الأساسي لاقتصاد البلاد''. من المتوقع أن تبلغ عائدات الجزائر من المحروقات حوالي 57 مليار دولار سنة 2010 حسب الأرقام التوقعية التي نشرت نهاية الأسبوع المنقضي، وأظهرت تراجعا طفيفا في إنتاج الجزائر من النفط والغاز خلال سنة 2009 عند 5ر222 مليون طن. من جهة أخرى، أوضح يوسفي -- بخصوص السماح لشركة ''جي.أم.أ'' الأسترالية الناشطة في مجال استخراج الذهب بيع 9 بالمائة من أسهمها لشركة مصرية عوض إضافتها لحصة سوناطراك بموجب حق الشفعة -- أن هذه العملية تتعلق ب''فتح رأسمال الشركة الاسترالية المسجلة في أسواق لندن تلبية لاحتياجاتها وليس ببيع جزء من حصتها في شراكتها مع سوناطراك''. وأكد الوزير أنه ''في حالة ما إذا قررت ''جي.أم.أ'' بيعا جزئيا أو كليا لحصتها المقدرة ب 52 بالمائة فإن سوناطراك ستقوم بشرائها طبقا لحق الشفعة''، مضيفا أن الوزارة ''تتابع بكل اهتمام هذه العملية للتأكد من أنها لا تتعارض مع القانون ولا تخل باتفاق الشراكة المبرم مع الطرف الأسترالي''. وفي سياق مغاير، أعرب يوسفي في تصريح هامشي لوسائل الإعلام عن تفاؤله بالتوجه الحالي للسوق البترولية، معربا عن أمله في أن ''تحافظ أسعار النفط على مستواها الحالي وأن يكون النمو الاقتصادي العالمي في الموعد السنة القادمة''. وقفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي أثناء آخر جلسة ل 2010 إلى 06ر92 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى لها في أكثر من عامين، وبعد تداوله في نطاق بين 70 إلى 80 دولارا معظم العام اخترق الخام الأمريكي بقوة حاجز 80 دولارا في سبتمبر مع ظهور علامات على تسارع التعافي الاقتصادي ونمو الطلب.