أوضحت الشاعرة والأدبية فريال حقي في تحليلها لأدب المقاومة في البلدان العربية، أن هذا الاخير استطاع فعلا أن يصل إلى مستوى الحدث، بشكل يخلق وعيا بجوهر القضية لدى الجماهير العربية. وقالت فريال حقي إن المبدع العربي لم يتخل عن واجبه تجاه قضاياه الوطنية وكذا قضايا التحرر العربية، الأمر الذي يؤكده، حسبها، الكم الهائل من العناوين والأعمال الفكرية التي تطبعها دور النشر العربية التي عرت، تقول حقي، المستعمر الأجنبي الذي يهدد الأمة العربية، خاصة الكيان الصهيوني الذي يقبع على الأرض الفلسطينية المحتلة والذي حول بسمة الطفل الفلسطيني إلى دمعة تتسرب من على خده، وقلب أمهات اكتوت بنار فراق فلذات أكبادهن برصاصات الاحتلال الصهيوني. ضف الى ذلك، تقول محدثتنا، ما يثار وما يتعرض له الشعب العراقي الذي يعيش يوميا تحت قصف الاحتلال الأمريكي الذي حاول بدوره تجفيف نهر دجلة والفرات مهد الحضارات التي يعود تاريخها إلى 5 آلاف سنة خلت، لتأتي أمريكا اليوم وتعمل على تحويلها إلى دمار شامل. '' هي شعوب لم تراع فيها مبادئ حقوق الإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية الرسمية التي أصدرتها المنظمة العالمية لحقوق الإنسان،'' كما استدلت حقي بمقولة ''الأديب مرآة عاكسة لما يجري في محيطه وفي المجتمع الدولي ككل''، وخلصت حقي حديثها بإبراز دور الأديب في تعبئة الحس الجماهيري من خلال إنتاجاته الفكرية.