أكدت الفنانة القديرة سلوى أن تأسيس نقابة للفنانين الجزائريين هو السبيل الوحيد لتنظيف الساحة الفنية مما اسمتهم بأشباه الفنانين، الذين شوهوا حسبها صورة الفنان الحقيقي، وحطوا من قيمة الفن الجزائري داخل الوطن وخارجه. ودعت سلوى القائمين على رأس الهيئات الثقافية ببلادنا إلى ضرورة الاهتمام بترقية الفن باعتباره أهم حلقة في تحديد هوية أي بلد. استشهدت الفنانة سلوى-في حديث خصت به جريدة''الحوار'' سننشر تفاصيله غدا، بخصوص تأسيس نقابة الفنانين بالتجارب العربية، مركزة على الدور الكبير الذي تلعبه النقابة الليبية في حماية الفنان الليبيي، موضحة ان هذه الاخيرة تمنع أي فنان اجنبي من الغناء على المسارح الليبية إلا بترخيص يمنح للفنانين الأجانب بعد الاتفاق على النسبة التي يتم اقتطاعها من المبلغ الذي يدفع له مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الحفلات التي يقدمها هذا الفنان والذي يزيد من نسبة الضريبة التي تدفع على مستوى صندوق النقابة الموجه للفنانين كراتب شهري ضمانا لحياة كريمة لهم. وفي ذات السياق أبدت السيدة سلوى تأسفها للوضع الذي آلت إليه أحوال الكثير من الفنانين الجزائريين الكبار في الوقت الذي يلقى فيه الأجانب الترحيب والتهليل والاستقبال على البساط الأحمر من أجل الرداءة التي يقدمونها والتي ينعتونها بالفن في حين يلقى الفنان الجزائري التهميش والإهمال في بلده. وأضافت سلوى أن الفنان الجزائري أولى ببلده لأنه هو من تحمل همومها وعاش أفراحها، ''هومن تألم لانكساراتها وسر بانتصاراتها''. وعليه فهو الأولى بالتقدير والاحترام . وفي ذات السياق ذكرت السيدة سلوى أنها حين تتحدث عن وجوب احترام الفنان وإعادة الاعتبار له ولفنه فإنها لا تقصي فئة الشباب الذين قالت بشأنهم أنهم من حقهم ان يحظوا بفرصة للاستمرار، مشيرة الى ضرورة حمل هؤلاء المشعل. وتذهب الفنانة بعيدا عندما تتهم التلفزيون الجزائري بالتقصير في دوره في الارتقاء بالأغنية الجزائرية وإعادتها إلى المقدمة رغم حرصه على الظهور بمظهر الداعم للشباب. واصفة هذا الدعم في -اشارة واضحة منها الى عودة المدرسة - بلا منهجي ولا جدي. حصة ألحان وشباب التي وصفت تنظيمها بالجيد فيما اعتبرتها فارغة من حيث المضمون على أساس أنها لم ترق الى ذائقة الجمهور الجزائري بسبب ضعف أداء الطلبة الذين لم يكونوا في المستوى تقول المتحدثة. وفي سياق مماثل أكدت الفنانة سلوى عدم اعجابها بأي صوت من اصوات طلبة الحان وشباب، قائلة إن البرنامج لم يحقق النتائج التي كانت منتظرة منه وانه لم يدعم الساحة الفنية بأي إضافة ايجابية.