قضت المحكمة الجزئية في مكةالمكرمة، أمس بسجن المتهم بقتل الفتاة الجزائرية سارة بن ونيس، 7 سنوات وجلده 500 جلدة، وترحيله إلى بلاده عقب انتهاء مدة عقوبته وعدم السماح له بدخول المملكة مرة أخرى، وإرسال الحكم للتمييز للتصديق عليه. وأثبت القاضي في حيثيات حكمه أن الفتاة توفيت وهي عذراء وبكامل عفتها دون اغتصابها كما راج عند وقوع الحادثة، وأن المتهم تسبب بطريق غير مباشر في الأحداث التي أدت إلى وفاة الفتاة. وصدر الحكم بحضور قنصل جمهورية الجزائر بجدة، الذي أبدى اقتناعه به واطمئنانه للإجراءات التي اتخذتها المحكمة. وبحسب صك الحكم فإن الشاب بعد التنسيق مع الفتاة أخذها من أحد قصور الأفراح في بريدة واستقلا سيارة متوجهين إلى مدينة الرياض، وهناك استأجر الشاب شقة مفروشة. وكان أهل الفتاة تقدموا ببلاغ إلى الجهات الأمنية التي أجرت البحث والتحري عبر هاتف الفتاة النقال وتم من خلال مراقبة المكالمات السابقة بين الطرفين تحديد موقعهما وبعد يومين تم العثور عليهما في الرياض. واعتبر القاضي ما أقدم عليه الشاب إفسادا للبيوت وترويعا للآمنين وتفريقا بين الزوجين وإرعابا لأهل الفتاة وإلحاق العار بهم ويندرج تحت الإفساد في الأرض إضافة إلى التغرير بالفتاة واختطافها. وتعود أحداث الجريمة التي شغلت الرأي العام إلى خامس أيام عيد الفطر الماضي عندما حضرت الفتاة القتيلة بصحبة أسرتها لأداء العمرة، لكنها لقيت مصرعها في ظروف غامضة أثناء تواجدها بأحد فنادق مكة، وتمكنت الشرطة من التوصل للمتهم وهو وافد يمني كان يعمل بالفندق، وأثبتت التحقيقات تورطه في الجريمة.