ينتظر أن يحل غدا وفد من رجال الأعمال الألمان بالجزائر، ممثلين لنحو 8 شركات كبرى متخصصة في مجال الطاقات المتجددة، وهذا بغرض تعزيز فرص الشراكة والتعاون في هذا المجال بالنظر إلى البرنامج الضخم الذي خصصته الحكومة لتطوير مجال الطاقات البديلة بالجزائر. وأعلنت الغرفة الألمانية للصناعة والتجارة في بيان لها أن وفدا من رجال الأعمال المتخصصين في مجال الطاقات البديلة يزورون الجزائر غدا للمشاركة في ندوة حول الطاقات المتجددة تشرف عليها الغرفة الألمانية بالتعاون مع وزارة الصناعة، حيث تدخل هذه الزيارة في إطار الشراكة الجزائرية- الألمانية التي تشرف عليها الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة، عن طريق برمجة عدد من اللقاءات والتي تضم مختلف المتعاملين من البلدين. وسيتمحور اللقاء حول الطاقات المتجددة وعلى وجه الخصوص الطاقة الشمسية وهو الموعد الذي يدخل أيضا ضمن الرزنامة المعدة في هذا الشأن التي يسعى من خلالها الطرفان إلى تجسيد أكبر مشروع في إفريقيا الذي سمي بمشروع ''ديزرتاك'' والمتعلق أساسا بإنتاج الطاقة الشمسية بالجنوب الجزائري. وللإشارة فإن غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الألمانية كانت أعلنت في وقت سابق عن مشاركة عديد المؤسسات ورجال الأعمال الجزائريين في المعارض والصالونات المتخصصة المقامة في ألمانيا لسنة ,2011 على غرار الصالون الدولي للسياحة وكذا الصالون الدولي للأنابيب وغيرها، في حين أشارت ذات الجهة إلى أن الصادرات الألمانية نحو الجزائر تجاوزت 2 مليار دولار خلال العام 2010 وهي مرشحة للارتفاع خلال السنة الجارية. وتبدي العديد من الشركات الألمانية رغبة في التموقع أكثر في السوق الجزائري على المدى الطويل، مستغلة بذلك الميزة التنافسية والجودة وكفاءة الأداء التي يضمنها المنتوج الألماني في الجزائر، خاصة الضمان والديمومة وتحويل التكنولوجيا للطرف الجزائري حينما يتعلق الأمر بشراكة طويلة الأجل، على الرغم من المنافسة التي يلقاها من الإنتاج الإيطالي والفرنسي المسوق بالجزائر. وارتفع تواجد المؤسسات والعلامات الألمانية في الجزائر إلى أكثر من 200 شركة، من بينها حوالي 30 شركة تنشط في مجال البناء وتشييد الهياكل التحتية والقاعدية، بالإضافة إلى 3 آلاف شركة مختلطة تتعامل مع شركاء محليين.