علقت الولاياتالمتحدةالأمريكية عمل ''فيلق السلام'' التابع لها في إطار برنامج المساعدات الإنسانية في النيجر للمرة الأولى منذ نحو 50 عاما ، وذلك بسبب المخاوف بشأن سلامة متطوعيها على خلفية مقتل الرهينتين الفرنسيتين من قبل الجماعات الإرهابية تحت قيادة قاعدة المغرب. وقد كان للمنظمة التي تمولها الحكومة الأمريكية وجود ها في النيجر الدولة الواقعة في غرب إفريقيا منذ 1962 سنة، عندما وصلت أول دفعة من المتطوعين ا لتعليم اللغة الإنجليزية ومنذ ذلك الحين يأتي ما يقرب من 3000 من المتطوعين من جميع أنحاء الولاياتالأمريكيةالمتحدة للعمل في هذا البلد الفقير ، الذي يأتي في المرتبة السفلى من حيث التنمية التابع للأمم المتحدة حسب آخر البيانات الأممية المتعلقة بإفريقيا. . ويعتقد أن الانسحاب من فيلق السلام قد جاء مباشرة بعد عملية اختطاف وقتل اثنين من الرهائن الفرنسيين المغتربين في وقت سابق هذا العام من قبل متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وفي بيان صحفي للسفارة الأمريكية قال إن جميع فيالق السلام 98 من المتطوعين في النيجر كانت ''آمنة واستأثرت ، وانه تم إجلاؤهم بأمان إلى بلد آخر''. لم يوضح المصدر من يكون.. وتعد هذه الأمور الثانية التي يفر فيها الأجانب من المنطقة بعل التهديدات الإرهابية، حيث شرع العاملون الأجانب في المجال الإنساني في مغادرة أراضي النيجر أوت الماضي بسبب انعدام الأمن في منطقة الساحل ككل مثل عمال برنامج الأغذية العالمي. ويأتي هذا القرار في أعقاب التوصيات التي أقرتها وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية نصحت من خلالها رعاياها بتجنب السفر إلى المناطق المتضررة جراء التهديد الإرهابي، وهو الأمر الذي حذرت منه الولاياتالمتحدة، ودعت مواطنيها إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل السفر إلى موريتانيا، حيث دعت مواطنيها إلى توخي أقصى درجات الحذر عند السفر إلى موريتانيا بسبب زيادة نشاط الجماعات الإرهابية الذي يستهدف الأجانب. وفي هذا الصدد أعلنت النيجر عن إنشاء لجنة تهدف إلى تحديد ''إستراتيجية واضحة مع اقتراح تحسينات على الإطار الحالي لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب''، ورغم أن قوات بلدان الساحل على غرار موريتانيا والجزائر اللتان استقرت قواتهما من جيش وشرطة على الحدود ووفرت دوريات كاملة من أجل الحفاظ على سلامة السياح الأجانب في المنطقة إلا أن التحذيرات أتت أكلها وشرع العاملون الأجانب في مغادرة المنطقة.