تسجل قطر يوما بعد يوم نجاحات كبيرة على الصعيد الرياضي تضعها في صلب خارطة الاحداث العالمية في مختلف الالعاب والبطولات وما آخرها سوى فوزها في السويد بشرف استضافة بطولة العالم لكرة اليد المقررة عام .2017فبعد اقل من شهرين على اهم انجاز رياضي في تاريخ قطر بحصولها على حق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 عقب تفوق واضح على الولاياتالمتحدة في الجولة الاخيرة من تصويت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي (فيفا) في زيوريخ في الثاني من ديسمبر، يتكرر المشهد بفوزها بتنظيم بطولة العالم لكرة اليد التي بقيت حكرا على الدول الاوروبية في غالبية دوراتها.وتفوقت قطر على ثلاث دول لها باع طويل في التنظيم هي فرنسا والنروج وبولندا، وباتت اول دولة خليجية وشرق اوسطية تحصل على شرف تنظيم هذه البطولة، وثالث دولة عربية بعد مصر عام ,1999 وتونس عام ,2005 وثاني دولة اسيوية بعد اليابان عام .1997 وشرح رئيس الوفد القطري الى السويد وامين عام اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود به عبد الرحمن آل ثاني في اتصال هاتفي مع وكالة ''فرانس برس'' الاهداف الاستراتيجية وراء هذه النقلة النوعية في استضافة البطولات العالمية.وقال الشيخ سعود ''انها استراتيجية دولة قطر، وقد بدأنا بها قبل عشر سنوات ولم تأت من فرغ''، مضيفا ''ان رؤية دولة قطر واللجنة الاولمبية برئاسة الشيخ تميم بن حمد هي لنكن وطنا رائدا يجمع العالم من خلال الرياضة''.وتابع ''نحن سعداء جدا بالطبع بهذا الفوز التاريخي ونشكر ثقة اعضاء المكتب التفيذي للاتحاد الدولي بدولة قطر ومنحها شرف استضافة الحدث عام 2015 الذي تحقق بفضل تخطيم المسؤولين وعلى رأسهم امير البلاد ورئيس اللجنة الاولمبية الذي خطط للحصول على هذه الاستضافة''. وعن طبيعة المنافسة قال ''كانت شديدة جدا خصوصا مع فرنسا، فملفات الدول الثلاث كانت قوية، فهي دول اوروبية عريقة في كرة اليد ولكن نخص الملف الفرنسي الذي كان منافسا قويا لملف قطر الا اننا نعتقد بأن الملف القطري استحق الفوز''.وتحدث الشيخ سعود عن اهمية انتقال البطولة الى المنطقة بقوله ''ان منطقة غرب اسيا لم تنظم هذا الحدث التاريخي من قبل اذ ان التنظيم كان سابقا مقتصرا على الدول الاوروبية ولم يخرج منها الا ثلاث مرات الى مصر وتونس واليابان''.