قال قائد القوات المركزية الأميركية أمس إن الولاياتالمتحدة ليست لديها خطط لإعادة ترتيب قواتها العسكرية بسبب حالة عدم الاستقرار في شمال أفريقيا في إشارة إلى الأحداث في كل من تونس ومصر. وأضاف الجنرال جيمس ماتيس ردا على سؤال عما إذا كان لدى الولاياتالمتحدة أي خطط لإعادة ترتيب قواتها أو سفنها في المنطقة بسبب المشاكل في شمال إفريقيا''لا فهذه القضايا لا تدعو لحل عسكري في الوقت الحاضر''. وكان ماتيس يتحدث في مناسبة نظمتها في لندن مؤسسة بوليس اكستشينج البحثية. وتجدد واشنطن في كل مناسبة على لسان قائد الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن، تأكيدها أن المقر العام للقيادة العسكرية الأميركية من أجل إفريقيا ''أفريكوم'' التي كانت تسعى لإقامته بالقارة السوداء، سيبقى في ألمانيا حتى نهاية العام 2011 على الأقل، حيث قرر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إبقاء مركز أفريكوم في شتوتغارت خلال السنوات المقبلة في 2009 و2010 و.2011 ويبلغ الجنرال وليام وورد قائد ''أفريكوم'' الأفارقة تأكيد الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها لن تضع أي قيادة عسكرية أمريكية في إفريقيا ولا أي وجود عسكري أمريكي في القارة''، وأن الأفريكوم ''ستكون خارج إفريقيا، إلا أن واشنطن لا تزال تحتفظ برغبتها الجامحة في إقامة تعاون في مجالات التدريب والمعلومات والمساعدات الإنسانية الأخرى بين الاتحاد الإفريقي والأفريكوم. ويشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد سعت في عهد الرئيس السابق جورج بوش إلى إقامة مقر ''الأفريكوم'' بالقارة الإفريقية، إلا أن رغبتها قد قوبلت برفض من أغلب الدول، وفي مقدمتها الجزائر التي رفضت احتضانها لهذه القاعدة العسكرية، في حين كانت المغرب من بين الدول التي رحبت باحتضانها بهدف العزف على هذا الوتر مع تبديل موقف واشنطن المتعلق بقضية الصحراء الغربية، إلا أن سعيها لم يفلح بعد أن تأكدت أمريكا أنها لن تجني أي شيء من إقامة الأفريكوم على الأراضي الإفريقية. لكن هذا الأمر لم يمنع واشنطن من المشاركة بقوات عسكرية كبيرة مكونة من 14 دولة أوروبية وإفريقية زائد الولاياتالأمريكيةالمتحدة السنة الماضية في مناورات حربية مشتركة بواغادوغو، لإعداد الجيوش في منطقة الساحل والصحراء في مكافحة التهديد الإرهابي في المنطقة، هدفها تعزيز مكافحة الإرهاب والجريمة في دول الساحل والصحراء. وشارك في المناورات تسع دول افريقية (موريتانيا والمغرب والجزائر وبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا والسنغال وتشاد وتونس)، وخمس دول أوروبية (بلجيكا واسبانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا) وتتولى قيادتها الولاياتالمتحدة وبوركينا فاسو.