تبنى تنظيم قاعدة المغرب محاولة اعتداء ''كانت تستهدف'' الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أحبطها الجيش الموريتاني صباح الأربعاء الماضي بتفجيره سيارة مفخخة ''عند مشارف'' نواكشوط. واستندت وكالة ''ونا'' (نواكشوط للأنباء) الالكترونية الخاصة على موقعها وقد نشرت في السابق عدة بيانات وتصريحات للتنظيم، إلى ناطق باسم التنظيم الذي اتصل بها هاتفيا من شمال مالي.وأفادت الوكالة أن ''مصادر مقربة من تنظيم قاعدة المغرب قالت إن السيارات المفخخة التي انفجرت واحدة منها قرب نواكشوط، وتم ضبط الثانية قرب اركيز، كانتا موجهتين لتنفيذ عملية اغتيال ضد رئيس الجمهورية''وأضافت أن ''المجموعة التي تسللت إلى الأراضي الموريتانية من جنسيات مختلفة، وأنها تضم موريتانيين من الجيل الأول من التنظيم''. وأعلن وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي أن ''الانفجار تسبب بقتل الإرهابيين الثلاثة الذين كانوا على متن السيارة فيما أصيب ثمانية عناصر من قواتنا المسلحة بجروح طفيفة ويتلقون العلاج حاليا في المستشفى العسكري'' في نواكشوطوقال الوزير إن السيارة الرباعية الدفع كانت محملة ''بطن ونصف الطن من مادة تي ان تي الشديدة الانفجار'' و''قد تم رصدها ومتابعتها وتدميرها من قبل الجيش بناء على خطة محددة في مكان اختاره الجيش''.وأكد أن القوات المسلحة هي التي فجرت السيارة وركابها الثلاثة بقذيفة آر بي جي وليس الانتحاريين كما أكد تنظيم قاعدة المغرب في بيان تبني العملية.في هذه الأثناء أعلنت مصادر أمنية أن عناصر من الدرك الموريتاني اشتبكوا مساء الخميس مع مسلحين من التنظيم، يحاولون الفرار منذ تركهم سيارة مفخخة كانوا يستقلونها ، وذلك قرب بلدة لكصيبه جنوبي موريتانياوأوضحت المصادر أن الاشتباك وقع بين ثلاثة عناصر من الدرك الموريتاني نصب لهم الإرهابيون كمينا ، مما أسفر عن مقتل دركيوأوضحت أن الدرك دفع بتعزيزات إلى عين المكان للقضاء على الإرهابيين، ويرجح أنهما اثنان هربا تاركين خلفهم سيارة مفخخة كانت متجهة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط لضرب مصالح عسكرية وأجنبية فيها.ورجحت المصادر أن يكون الاشتباك مع عناصر يجري البحث عنها بعد أن تسللت يوم السبت الماضي إلى الأراضي الموريتانية ، وقتل ثلاثة منها ، بحسب وزير الدفاع الموريتاني ، في تفجير سيارتهم قرب نواكشوط ، واعتقل رابع قرب مقاطعة اركيز ، بينما لا يزال البحث متواصلا عن آخرين.