جرح أمس تسعة عسكريين من الجيش الموريتاني، وقتل اثنان من عناصر ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في انفجار سيارة مفخخة وسط العاصمة الموريتانية نواكشط، فيما أعلن التنظيم الإرهابي، تبنيه العملية ونيته في استهداف الرئيس الموريتاني أثناء عودته من أثيوبيا. ووقع الإنفجار، حسب وكالة الأنباء الموريتانية، في حدود الساعة منتصف الليل، في منطقة بحي الرياض جنوبي العاصمة الموريتانية نواكشوط، وفي منطقة شبه رملية وغير مأهولة بالسكان، بعدما كانت وحدة خاصة من قوات الحرس الرئاسي تترصد السيارة والتي يعتقد بحسب المعلومات الأولية، أنّ العناصر الذين كانوا يستقلونها من أخطر الموريتانيين المنتمين إلى التنظيم الإرهابي المعروف بالقاعدة. وبحسب ما كشفته وسائل الإعلام الموريتانية، فإن من بين العناصر المصابة، قائد الوحدة الضابط شيخنا ولد القطب، وهو أحد أبرز قادة الحرس الرئاسي، الذي يمثل أهم وحدات الجيش الموريتاني وأكثرها تسليحا وأفضلها تدريبا. وذكرت نفس الوسائل، أنّ عناصر الجيش أطلقوا النار، فور الاشتباه في السيارة، ممّا أدى إلى انفجارها على الفور، وحسب شهود عيان؛ فإن الإنفجار أحدث دويا قويا سمع في أرجاء العاصمة، مضيفين أنّهم رأوا خمس سيارات إسعاف نقلت الجرحى إلى المستشفى العسكري. ومن جهة أخرى؛ أعلنت القاعدة تبنيها للعملية، التي قتل فيها اثنان من عناصرها، وجرح فيها تسعة عناصر من قوات الحرس الرئاسي، قائلة إنّ العملية استهدفت اغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شخصيا. ونفى مصدر مقرّب من القاعدة في اتصال مع يومية السراج المنشور على موقعها، أن تكون القاعدة خططت لاستهداف المدنيين أو قواعد الجيش الموريتاني، وإنما كانت تسهدف اغتيال ولد عبد العزيز لدى عودته من أثيوبيا. وقالت القاعدة، إنّ الوصايا التي ستبث في وقت لاحق تؤكد ذلك، وإنّ العملية تمت بعد اشتباك بالرشاشات قرب نواكشوط.