يجيب السفير الإيطالي لدى الجزائر السيد جيمباولو كانتيني في هذه المقابلة الصحفية التي أجرتها معه ''الحوار'' على هامش حفل تسليم الرئيس الإيطالي لوسام الكومندور من فئة النجمة للفنان الجزائري وقائد الأوركسترا السيمفونية المايسترو عبد القادر بوعزارة، على عديد الأسئلة المتعلقة بالتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين الجزائروروما. حيث يعرج المتحدث على الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، والتي جعلت من روما الشريك التجاري الثاني للجزائر بعد واشنطن، مبديا نية بلده في إنشاء مصنع للسيارات بالجزائر والذي توقف إنجازه في ثمانينات القرن الماضي في ظل التنافس الفرنسي الألماني على سوق السيارات هنا، كما يبدي رأيه حول عديد القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي، وقضية الصحراء الغربية، الأوضاع السائدة في كل من مصر وتونس..مشاكل الهجرة غير الشرعية والتأشيرة، إضافة إلى حديثه عن العلاقات الثقافية بين البلدين التي ترجع إلى عصور الحقبة الرومانية، زيادة على ذلك فإن الرجل الذي يناصر فريق فيورنتينا الشهير يكشف ولأول مرة على استعداد بلاد الكالتشيو لفتح مدرسة لكرة القدم للفئات الشبانية وتدريب الحكام وتطوير المنشآت الفنية الرياضية في الجزائر.. وفيما يلي نص المقابلة. سعادة السفير جيمباولو كانتيني كيف تقيّمون واقع العلاقات السياسية الجزائرية-الإيطالية؟ وما هي الزيارات والمواضيع المنتظر مباحثاتها بين الجانبين في الآونة القادمة؟ العلاقات الجزائرية-الإيطالية توصف بالممتازة ويجسد ذلك الاتفاقية الأخيرة المبرمة بين البلدين والتي دخلنا بموجبها في شراكة حقيقية ترجمت بعدة مشاريع مهمة وزيارات لمسؤولين سياسيين من أعلى هرم السلطة في البلدين ممثلة في زيارة السيد رئيس الجمهورية الإيطالية ورئيس الوزراء الإيطالي إلى الجزائر ومن الجانب الآخر زيارة الرئيس الجزائري إلى إيطاليا. لقد فرضت جملة من العوامل الجغرافية والتاريخية والاقتصادية والثقافية أن يكون ثمة ارتباط عميق بين الجزائر وإيطاليا حيث نتقاسم البحر الأبيض المتوسط على الضفتين وإيطاليا تتقاسم مع الجزائر العديد من المسائل الجوهرية الخاصة بالتنسيق في إطار منتدى 5+5 الذي يشمل جميع أوجه التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي دون أن ننسى من قبل ما تم التوصل إليه في إطار مسار برشلونة. إضافة إلى هذا فإيطاليا دولة كبيرة في أوروبا والعالم، والجزائر أيضا تعد دولة محورية في إفريقيا والعالم العربي، ويحظى بلدانا بفرص كبيرة تنتظر استغلالها، ونحن مستعدون لمساعدة الجزائر في العديد من المجالات التي تملك فيها إطاليا خبرة عالية. يجب التذكير أن إيطاليا عبر سفارتها في الجزائر رفضت التخلي عن الجزائريين في عز الأزمة الأمنية التي ضربت الجزائر وأصرت على البقاء رفقة بعض السفارات فاتحة أبوابها لإصدار التأشيرات والوثائق للجزائريين على اختلاف مهنهم ونحن سعداء اليوم بأن الجزائر قد تجاوزت تلك السنوات وجزائر اليوم تتطلع لفتح مشاريع جديدة للبناء في كل المجالات. وأود التأكيد هنا على أن العلاقات بين البلدين مرتبطة بمصالح متعددة ومتشعبة لابد من العمل على صيانتها. إن إيطاليا تتقاسم مع الجزائر الكثير من المسائل التي فرضتها الأحداث السياسية العالمية وما تتطلع إليه الشعوب والحكومات، مثل إصلاح الأممالمتحدة والقضاء على الإرهاب ومحاربة الجريمة والحد من انبعاث الغازات الحرارية والتلوث البيئي، كما أننا في إيطاليا لدينا الرغبة الملحة لنقل التكنولوجيا لبلدان الضفة الجنوبية وأصدقاؤنا في شمال أفريقيا والجزائر على الخصوص لاسيما وأن ايطاليا هي الشريك الاقتصادي والتجاري الثاني للجزائر. قلتم في الأخير أن روما هي الشريك التجاري الثاني للجزائر. هل من أرقام جديدة حول حجم التبادل التجاري وما خططكم للمحافظة على هذه المرتبة؟ وهل ثمة من مشاريع خارج قطاع النفط والمحروقات؟ لا شك أنكم لاحظتم زيارات متتالية للعديد من البعثات التجارية والاقتصادية الايطالية في الآونة الأخيرة، والذين كانوا يمثلون قطاعات خارج مجال المحروقات الذي نولي له هو أيضا اهتماما بالغا بحكم قدرات البلدين في هذا الاختصاص، وفي هذا الصدد أبدت الوفود الذي ضمت العديد من ممثلي المؤسسات الايطالية ورجال الأعمال اهتمامها بالصناعات الغذائية في الجزائر، والتي توصف بالجودة كالمعكرونة والدقيق الذي تصنع منه البيتزا والتي تجد رواجا اليوم في المطاعم الخفيفة في الجزائر، بالإضافة إلى صناعة البسكويت وكافة أنواع الحلويات والزيوت، هذا فضلا عن التعاون في مجال صيد الأسماك والنقل البحري وصناعة السفن وصيانتها وهو مجال يمكن أن ندفع فيه سبل الشراكة خصوصا مع اهتمام الكثيرين بالصيد وثمة رغبة من الجانب الجزائري للاستفادة من الخبرة الايطالية في مجال صناعة خيوط شباك صيد الأسماك التي نصدرها للجزائر، وبالنسبة للأرقام الخاصة بحجم التبادل التجاري فيمكن القول إنه وخلال ال 9 أشهر الأولى من 2010 سجلت الصادرات الإيطالية في السوق الجزائرية ارتفاعا طفيفا ب 0,1 ٪ (وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاءات). ويبقى رصيد الميزان التجاري سلبيا بالنسبة لإيطاليا التي تصدر للجزائر 2.82 مليار اورو تقريبا، وبذلك تعد إيطاليا في المرتبة الثانية الولاياتالمتحدة، كما أننا نستورد من الجزائر ما قيمته5,.91 مليار اورو، 98 ٪ من مشترياتها من الغاز الطبيعي ومنتجات النفط المكرر. وبأكثر تفصيل فقد سجلت الصادرات الجزائرية إلى ايطاليا ارتفاعا قدر بنسبة 22.8٪مقارنة مع9 أشهر الأولى من عام 2009 أي من,4,81 مليار دولار الى5910000000 أورو يبقى النفط يشكل أكثر من 97 بالمائة من حجم هذه الصادرات الجزائرية نحو بلدنا. من جانب آخر سجلت الواردات الجزائرية من ايطاليا خلال9 أشهر الأولى 2010زيادة بنسبة 0.1 ٪ خلال نفس الفترة من عام2009 بما مجموعه 1997000000أورو تمثلت في مجملها الآلات والمعدات ويمثل أكبر حصة في الواردات من ايطاليا37.2 برقم قدر ب744.6 مليون اورو ويليها في المركز الثاني المنتجات المعدنية بمبلغ قدره 338600000 يورو. ونلاحظ أيضا نموا قويا للإيرادات في الصناعات التحويلية الأخرى99,8 بما مجموعه 24950000 أورو وأخيرا، تجدر الإشارة إلى الزيادة في الإيرادات الزراعية والصيد وصناعة الأخشاب ب 69.8٪ أي بمبلغ قدره12.5 مليون دولار. الشركات النفطية الإيطالية متواجدة في صحاري الجزائر وعلى رأسها؟ ''أجيب'' و''إيني'' هل تتوقعون أن تحصل هذه الشركات وغيرها على عقود جديدة للتنقيب عن البترول والغاز في الجزائر؟ الصحراء الجزائرية ما تزال محطة اهتمام بالغة بالنسبة للمؤسسات الايطالية المختصة في مجالات الطاقة وأعتقد أن الجزائر ما تزال تحتوي على مخزون مهم من الغاز والبترول المحرك للعجلة الاقتصادية وهو ما يزيد الاهتمام بالاستثمار في هذا الجانب. وفي هذا الإطار فقد تنافست المؤسسات الإيطالية مع غيرها من الشركات البترولية في المناقصات الدولية التي أطلقتها الجزائر وحصلت على بعض منها، حيث فازت مؤسسة ''إيني ''الايطالية بعقود جديدة وهو ما سيسمح بتقوية العلاقات الطاقوية بين كل من مؤسسة سوناطراك الجزائرية و إيني وباقي المؤسسات الايطالية. إضافة إلى هذا فإيطاليا تشارك في كل مرة في المعارض الخاصة بالقطاع الطاقوي سواء في معرض الجزائر الدولي أو في المعارض الخاصة ومن بينها المعرض الذي تحتضنه مدينة حاسي مسعود جنوبالجزائر. ولا يجب أن ننسى أن ايطاليا تستفيد اليوم من الغاز الجزائري الذي يعبر الجزائروتونس والبحر المتوسط وأملنا اليوم ينصب على تطوير مجالات الطاقة الأخرى كالكهرباء والطاقة الشمسية بحكم ما تمتلكه الجزائر من مصادر للطاقة المتجددة وأشدد على أن ايطاليا لديها العديد من البرامج في هذا الإطار التي يمكن أن يستفيد منها الجانب الجزائري. كلما حل مسؤول فرنسي أو ألماني بالجزائر إلا وتجدد الحديث عن إقامة مصنع لتركيب السيارات، يأتي هذا في ظل تجدد الحديث عن رغبة إيطاليا في بعث إنشاء مصنعها للسيارات ''فاتيا'' من جديد هل تؤكدون أو تنفون الفكرة؟ في ضوء الاهتمامات الحالية للمواطن الجزائري بامتلاك سيارة جديدة أعتقد أنه يمكنني التأكيد على أن إيطاليا مهتمة بهذا الموضوع، لكن يجب الإشارة إلى أننا بحاجة لتوفير علامات ومواصفات أخرى خاصة بالزبون الجزائري ولا يجب أن نحصر الموضوع في مؤسسة FIAT الإيطالية فنحن أيضا نصدر للجزائر سيارات من علامات أخرى ك Alfa Romeo وLANCIAوهي سيارات جيدة ومحبوبة من طرف الجزائريين، نقوم بتوزيعها هنا في الجزائر منذ عقود، ولذلك فهذا المشروع يبقى من بين الموضوعات القابلة للنقاش في اللقاءات التي ستجمع المسؤولين في البلدين. *من التعاون الاقتصادي إلى التعاون العسكري كيف تقيمون هذا الجانب في ظل التهديدات المحيطة بالمنطقة؟ - إيطاليا والجزائر كما ذكرتم في سؤالكم يتقاسمان الحوار في المنطقة المتوسطية، والأكيد أن هذا يخلق مجموعة من التحديات والرهانات التي نتقاسمها كالمحافظة على الاستقرار. لقد زار الجزائر قبل أيام رئيس هيئة أركان القوات البحرية الايطالي الجزائر والتقى قادة سلاح البحرية الجزائري وقد تم الاتفاق على مجموعة من الاتفاقيات التي ستجدد حجم التعاون بين القوات البحرية الايطالية ونظيرتها الجزائرية لا سيما في مجال التكوين الخاص بالضباط الجزائريين في المدارس الإيطالية والتي يرتادها ضباط البحرية الجزائرية منذ سنوات السبعينات، أضف إلى ذلك الزيارات الرسمية التي تقود عددا من قادة الجيش الوطني الشعبي الجزائري إلى ايطاليا وبذلك فحجم التعاون في هذا الإطار كبير وإيطاليا لديها خبرة في هذا المجال، وأعني هنا الصناعات العسكرية سواء الثقيلة أو الخفيفة ومنها ما هو مشهور عالميا كالمسدسات والبنادق الآلية الخفيفة من نوع ''بيريتا'' والمدافع وصناعة الطائرات العمودية وغيرها من العتاد العسكري. في نفس السياق يبقى الوضع في بلدان دول الساحل الإفريقي الخطر القادم نحو الشمال ومكان اللااستقرار المهدد للسياح والرعايا الأوروبيين الذين يعملون في التنقيب عن النفط واليورانيوم في الصحراء... هل لإيطاليا وسائل للتعاون في إطار إعادة السلام لهذه المنطقة؟ ؟ أعتقد أن مسؤولية الأمن في هذه المنطقة هي ترجع بالأساس لدول المنطقة ونحن لدينا تعاون جيد مع هذه الدول في إطار محاربة الإرهاب خصوصا مع الجزائر التي اكتسبت خبرة كبيرة في هذا الجانب. وإيطاليا كعضو في الاتحاد الأوروبي تشارك باقي الدول حول ضرورة الوقوف جنبا إلى جنب مع دول شمال إفريقيا ودول الساحل الإفريقي وباقي دول العالم من أجل التصدي لهذه الآفة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين في كل العالم. وفي هذا الصدد يمكننا التذكير بلقاء شهر نوفمبر الفائت 2010 حيث جرى لقاء بين وفد إيطالي وجزائري هنا بالعاصمة الجزائرية للتباحث حول المسائل الأمنية المشتركة و على رأسها محاربة الإرهاب كما سبقه لقاء أول بالعاصمة الإيطالية روما. ما يمكن قوله بهذا الصدد أننا نجدد دعمنا لكافة الخطط القاضية بإحلال السلم وحفظ الاستقرار في دول المنطقة. في ضوء الأحداث والأوضاع الدائرة في تونس وأخيرا مصر كيف ترى وتتابع روما الأحداث وحركة الاحتجاجات هناك؟ ؟ بالتأكيد نحن نتابع الوضع، ولا يجب أن ننسى بأن ايطاليا دولة لا تقع في الشرق الأدنى وإنما هو بلد لا يبعد عن تونس إلا بمئات الأميال البحرية وثمة تاريخ وعلاقات واستثمارات ايطالية ولدينا مئات الآلاف من السياح الذين يسافرون إلى تونس وأيضا إلى مصر التي تربطنا بها علاقات اقتصادية جيدة. ونحن نشدد على أننا نحترم رغبات الشعب التونسي و المصري ولكننا في نفس الوقت نأمل بأن تحل المشاكل والحركات الاحتجاجية بالطرق السلمية ونتمنى أن يزول الاحتقان وأن تتطور الأمور للأحسن ولصالح هذه البلدان ولفائدة شعوبها. الحديث عن المنطقة المغاربية لا يخلو أبدا من أن نعرج على الوضع الشائك الذي تفرضه قضية الصحراء الغربية، ففي ضوء زمن اللاحرب واللاسلم كيف ترى روما المخرج لهذه القضية؟ و بالنسبة للاجئين هل ثمة من مساعدات إنسانية في المرحلة القادمة؟ ؟ لاشك في حديثكم بأن القضية الصحراوية قد فرضت نفسها على الأحداث في منطقة المغرب العربي لأزيد من 3 عقود. وايطاليا من جانبها تحيي وتدعم المساعي التي يقوم بها السيد الأمين العام للأمم المتحدة والمجهودات التي يقوم بها الوسيط الدولي والمبعوث الشخصي له السيد كريستوفر روس الذي نجح في إعطاء نفس جديد للمفاوضات الدائرة بين طرفي الصراع وهما جبهة البوليساريو والمملكة المغربية تحت مظلة الأممالمتحدة، ونحن نرى أنه من الضرورة مواصلة الحوار والنقاش بالطرق السلمية من أجل التوصل إلى حل يرضي الأطراف المتنازعة تحت سقف الشرعية الدولية والقانون الدولي. نعود مرة أخرى للعلاقات الجزائرية-الإيطالية فيما يخص منح التأشيرات للمواطنين الجزائريين، هل من جديد في هذا الجانب؟ ؟في السنوات الأخيرة رفعنا عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين من حوالي 5000 تأشيرة في السنة إلى ,8000 كما خصصنا حصة للجزائريين لمنحهم 2000 تأشيرة عمل تدخل ضمن مجموع 50000 عامل سيدخلون إلى التراب الإيطالي من أجل العمل وهذا يضاف الى تحسين نوعية الخدمات الخاصة لاستلام ملفات التأشيرة التي تحسنت بالمقارنة بالسنوات الماضية كثيرا.. في هذا الصدد كيف تقيمون إجراءات محاربة الهجرة غير الشرعية وهل ثمة بدائل للخطط الأمنية؟ هذه الظاهرة فرضت علينا أن نتعاون كثيرا وقد عقدنا اتفاقية مع الجانب الجزائري في سنة 2006 من أجل الحد من هذه الظاهرة لكننا سجلنا تراجعا في الإقبال عليها في السنتين الأخيرتين وهذا يعد ثمرة للتعاون بين الجانبين. لقد سألتم عن الخطط خارج المقارنة الأمنية ونحن نقول إننا فتحنا مناصب للعمل لهؤلاء الشباب في إيطاليا ولكن لا يمكننا أن نحل كل مشاكل الشباب في العالم فيما يخص الحصول على العمل، لكننا نعمل ما في وسعنا من أجل الاستثمار ومساعدة الدول الأخرى على التكفل بانشغالات الشباب. ننتقل معكم للحديث عن شيء من الفن والثقافة ونبدأ بالملتقى الذي رعته سفارة بلدكم لتكريم الفنان أنريكو ماتيي الذي دعم القضية الجزائرية في سنوات الثورة كيف جاءت الفكرة؟ حقيقة فقد كان الملتقى ناجحا جدا في إبراز شخصية أنريكو ماتيي الذي يعرفه كثير من الجزائريين. وكان الغرض من هذا اللقاء هو إبراز شهادات الذين عرفوا هذه الشخصية عن قرب والتي لم تتردد في دعم القضية الجزائرية من أجل نيل الاستقلال وقد كانت شخصيات مهمة ونادرة شكلت وستشكل لنا مصدرا مهما للمعلومات التي ستكون متوفرة للباحثين حول مسار الثورة الجزائرية ودعم عديد الشخصيات الإيطالية لها في خمسينات القرن الماضي. نحن فخورون بعرض الفيلم الخاص ب''ماتيي'' في قاعة الموقار وقد حضر هذا العرض أحد مساعديه ورفقائه وأعتبر أن ذلك كان مناسبة هامة لدعم الروابط الموجودة بين الشعبين الجزائري والإيطالي. كذلك لابد أن لا ننسى فيلم معركة الجزائر وهو أشهر فيلم جزائري أنتجه المخرج الإيطالي الكبير والرّاحل جيلو بونتيكورفو'' عام 1966بالأبيض والأسود، ويعتبر أضخم فيلم من ناحية التكلفة إذ كلف الفيلم مبلغ مليون جنيه ويعتبر مبلغا كبيرا آنذاك، وقد حقّق وقتها نجاحًا كبيرًا ولسنوات لاحقة، وقد اكتسب الفيلم شهرة أكبر مع معطيات واقعنا الحالية، والفيلم يروي فترة من فترات كفاح الشعب الجزائري في العاصمة الجزائرية إبّان ثورة التحرير الجزائرية الكبرى، وقد نال الفيلم جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام ,1966 وجائزة النّقد خلال مهرجان كان في نفس السّنة، كما حصد ثلاثة أوسكارات سنتة 1969كأحسن فيلم وأحسن إخراج وأفضل سيناريو. أشرفتم على تكريم المايسترو وقائد الأوركسترا السيمفونية الفنان عبد القادر بوعزارة وتسليمه لوسام الكومندور من فئة النجمة التي منحه إياها الرئيس الإيطالي، ما هو إحساسكم في هذه اللحظات؟ بالتأكيد أن المايسترو بوعزارة يلعب دورا هاما في الحياة الموسيقية الكلاسيكية بصفة خاصة والفنية بصفة عامة في الجزائر كما أنه يلعب دورا كبيرا في تطوير الموسيقى وقد أكدت أنه واحد من الذين سعوا لإقامة جسر بين بلدينا من أجل دعم الثقافة والفن. لقد عرفت هذا الفنان منذ أول سنة بدأت العمل بها هنا في الجزائر العام 2006 وقد لمست منه الرغبة في دفع العلاقات الفنية بين بلدينا، حيث استطاع إقامة حفلة كلاسيكية جمعت فنانين جزائريين وإيطاليين في أقل فترة وجيزة وقد كان عملا مشترك رائع، وأملنا اليوم أن تتجدد التكريمات مع شخصيات أخرى. لقد أدت الأوركسترا الوطنية الجزائرية حفلا رائعا اليوم جمع بين طبوع أوروبية كلاسيكية وأخرى عنيت بالموروث الشعبي الجزائري، وقد ابتهج كل الحضور بهذا الحفل الذي سيتجدد مستقبلا في مناسبات أخرى خصوصا مع افتتاح قاعة الحفلات التابعة للسفارة الايطالية بالجزائر والتي تم تهيئتها وتحديثها لاستيعاب الجمهور الجزائري. عندما نقول إيطاليا الأكيد أنه يتبادر إلى ذهن الكل ملعب سان سيرو ..الايسي ميلان والانترناسيونال وأرمادة اللاعبين الإيطاليين الذين كتبت أسماؤهم بحروف من ذهب، وعلى علمنا أنكم تناصرون النادي الايطالي الشهير فيورنتينا.. في ضوء كل هذا هل ثمة نية من الجانب الايطالي لفتح مدرسة لتدريب كرة القدم للناشئين على شاكلة مدرسة أجكس الهولندي في أفريقيا؟ نعم أنا أعتقد أن ثمة فرصا لتدريب المنتخبات لدينا، وكذلك نحن نهتم بتكوين الحكام في إيطاليا أو هنا في الجزائر. ما طرحتموه هو فكرة مهمة سندرسها باهتمام ونأمل في أن نتلقى طلبا من الجانب الجزائري في المدة القادمة. وإيطاليا ترحب بمسؤولي القطاع الرياضي للتباحث حول المسائل الخاصة بتطوير كرة القدم والرياضات الأخرى، بالإضافة إلى تهيئة الملاعب والمسابح وكرة السلة وكرة اليد وغيرها من الرياضات الفردية أو الجماعية. نحن من جانبنا مستعدون لتبادل الخبرات في كل الميادين ويهمنا أن نرى أجيال الجزائر تتطور في هذا الجانب ولا يجب أن لا ننسى أن ثمة الكثير من اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في بطولة الكالتشيو الإيطالية كما نهنئ الجزائر والمنتخب الجزائري على المشاركة الأخيرة في كأس العالم وكأس إفريقيا... حاوره فتحي شفيق السفير الإيطالي لدى الجزائر السيد جيمباولو كانتيني في سطور مواليد 21 جوان 1957 في سان لورينزو بورجو (فلورنسا) حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة فلورنسا: 28 أكتوبر 1981 1 أفريل 1983: نجح عبر المسابقة في دخول السلك الدبلوماسي 5 أفريل - - 1 ديسمبر 1983 أنهى فترة تربصه بالمعهد الدبلوماسي 2 ديسمبر 1983: عين سكريتيرا في المديرية العامة للشؤون السياسية في المكتب الأول (التعاون السياسي الأوروبي، ومجلس أوروبا الخاص بمنطقة أوروبا الغربية). 15 ديسمبر 1983 إلى 6 ديسمبر 1984: أدى الخدمة العسكرية 1984: تخرج من كلية الدراسات الدولية العليا في جامعة فلورنسا 6 ديسمبر 1984: عين في المديرية العامة للشؤون السياسية مكتب - 1 (التعاون السياسي الأوروبي، ومجلس أوروبا، اتحاد أوروبا الغربية) 15 ماي 1986: السكرتير الثاني مكلف بالشؤون التجارية بالسفارة الإيطالية في أديس أبابا 1 أكتوبر 1987: سكرتير أول 1 ديسمبر 1988 ثبت في منصبه كسكرتير أول تجاري1 أغسطس 1989: سكرتير أول كممثل دائم لإيطاليا لدى الأممالمتحدة في نيويورك 1 مايو 1993: مستشار 1 أكتوبر 1993: نصب كمستشار 13 يناير 1994: مكلف بالمديرية العامة للشؤون السياسية في المكتب الثامن (الأممالمتحدة)1 سبتمبر 1994: حول إلى الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية الايطالية -- مكتب الشؤون الدبلوماسية 2 أكتوبر 1995 -- 1 أكتوبر 1996: أدى تدريب رفيع المستوى في المعهد الدبلوماسي 2 أكتوبر 1996: عين في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية -- مكتب الشؤون الدبلوماسية 1 يوليو 1998: مستشار في السفارة03 أغسطس 1999: مستشار رئيس الوزراء -- السياسة الداخلية والشؤون القنصلية في السفارة الإيطالية في واشنطن 6 يونيو 2003: رئيس المكتب الثالث -- المديرية العامة للشؤون السياسية متعددة الأطراف وحقوق الإنسان (الخاص بالشؤون السياسية 8 والتعاون الدولي متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب، والاتجار بالمخدرات والفساد والجريمة المنظمة) 2 يناير 2005: وزير مفوض. 18 سبتمبر 2007: سفير ايطاليا في الجزائر العاصمة.2000 : موظف فارس وسام الاستحقاق للجمهورية