''فرنسا في خدمة دول الساحل في حربهم ضد تنظيم قاعدة المغرب، وهذا من خلال دعمها اللوجستي وخبرتها العسكرية''، هذا ما أفاد به الوزير الفرنسي للتعاون هنري دو رينكور. ودعا وزير التعاون الفرنسي مواطني بلاده الذين يعيشون في بوركينا فاسو إلى اعتماد الحيطة والحذر خلال انتقالهم إلى الشمال حتى وإن لم يكن البلد معنيا بالتهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مثل موريتانيا ومالي والنيجر. وقال الوزير خلال لقائه مع الجالية الفرنسية في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو ''إن الخطر موجود والحصول على معلومات صحيحة واتخاذ إجراءات وقائية يتيحان التعاطي بدم بارد وبفعالية أمام الأزمة''. وأضاف ''إذا كنا قد عززنا الحيطة والحذر في موريتانيا وفي النيجر ومالي وطلبنا من مواطنينا تحاشي القيام بأي رحلة غير ضرورية، أريد أن أوضح أنه حتى وإن كان الوضع مختلفا في بوركينا فاسو، فمن المناسب التصرف بحذر في حال كان من الضروري التوجه إلى منطقة الشمال في بوركينا طبقا للتعليمات لأخذ الحيطة والحذر التي نشرها الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الفرنسية''. ومن المقرر أن يجري دو رينكور في واغادوغو محادثات مع الرئيس بليز كومباوري رئيس بوركينا فاسو حول الأزمة الحالية فى ساحل العاج بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة فيها. ولا يزال الجيش الموريتاني يواصل حالة الاستنفار للأسبوع الثاني على التوالي بحثا عن مسلحين من تنظيم القاعدة. وقال مصدر مطلع إن السلطات الموريتانية طالبت الحكومة المالية بتسليمها قياديين موريتانيين في القاعدة تم اعتقالهما في مالي أول أمس وذلك وفق الاتفاقية الأمنية بين البلدين.