أكد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة، استحداث 420 ألف منصب شغل لفائدة الشباب خلال السنة الجارية في إطار السياسة الوطنية الجديدة للتشغيل ومحاربة البطالة، كاشفا في الوقت نفسه عن برمجة عدة مشاريع اقتصادية وصفها بالضخمة والتي من شأنها تحقيق الآلاف من مناصب الشغل. وأوضح بلخادم في كلمته التي ألقاها في افتتاح اليوم البرلماني حول السياسة الوطنية للتشغيل الذي نظمته كتلة الأفلان في المجلس الشعبي الوطني أمس. أنه تم برمجة العديد من المشاريع الاستثمارية في إطار الإستراتيجية الصناعية الجديدة في عدة قطاعات منها ثلاثة مشاريع في البيتروكيمياء وثلاثة في الميكانيك وعدة مشاريع سياحية ضخمة، مؤكدا أنها ستوفر لوحدها الآلاف من مناصب الشغل لفائدة الشباب العاطلين عن العمل. وأضاف بلخادم بأن فرص العمل موجودة ويبقى فقط تشجيع الشباب على الذهاب للعمل والرضا بنوعية المناصب المتوفرة على حد تعبيره، وأرجع بلخادم ذلك لوجود نوع من العزوف لدى الشباب عن ممارسة الكثير من المهن خصوصا في قطاعات البناء والأشغال العمومية والفلاحة، وأعطى بلخادم مثالا بتراجع المئات من الشباب المستفيدين من قروض الدعم الفلاحي بولاية بسكرة عن المشاريع التي برمجوها نتيجة لهذا العزوف .وألح المسؤول الحكومي على ضرورة مراجعة كل ما له علاقة بالتشغيل مراجعة شاملة وجذرية على أساس أن المشكل الأكبر المطروح حاليا - حسب بلخادم - ليس في نقص عدد المناصب بل في عدم مطابقة نوعية التكوين مع ما يعرض في سوق الشغل .من جهته قال عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني في كلته المقتضبة إن مكافحة البطالة تكمن في دعم النمو وتطوير قطاعي الصناعة والخدمات، مشيرا إلى أنه مهما كانت التدابير المتخذة في هذا المجال ستكون مؤقتة وظرفية وأن الحل يجب أن يكون اقتصاديا وليس اجتماعيا. وأثنى زياري على أداء الحكومة في مجال امتصاص البطالة وبعث سياسة وطنية فعالة للتشغيل . وفي هذا الشأن أضاف السيد زياري أن ما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية من امتصاص لليد العاملة وانخفاض نسبي للبطالة يؤكد '' جدية الحكومة وسعيها الدائم الى التكفل بهذا الانشغال". وفي تطرقه لبعض الآثار السلبية للبطالة قال زياري إنها تساهم في تعطيل الطاقات الإنتاجية وتجميد القدرات وعرقلة الكفاءات الوطنية من القوى البشرية القادرة على العمل بالإضافة إلى انعكاساتها السلبية على المجتمع وما ترتب عنها من أعباء اقتصادية وتأثيرات في شتى المجالات، مضيفا أن الدولة الجزائرية وإدراكا منها لمخاطر هذه الظاهرة تبذل كل ما في وسعها لإيجاد الحلول المناسبة للظاهرة التي وصفها بالمعضلة.