أصبحت عاصمة الهضاب العليا في الآونة الأخيرة تشهد ضغطا رهيبا واختناقا غير مسبوق في حركة المرور باعتبارها من كبريات المدن الجزائرية وأكثرها استقطابا للحركية في مختلف المجالات كونها تحتل موقعا استراتيجيا يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب. حيث تشهد طرقاتها الوطنية مرور مئات الآلاف من المركبات يوميا لذا أصبح الشغل الشاغل لدى السلطات الولائية هو إيجاد البديل اللائق لفك الخناق عن الولاية مركز وبعض الدوائر المعروفة. إذ لجأت المصالح المعنية عبر الولاية إلى إنشاء طرق اجتنابية سيكون لها دور كبير في تسهيل حركة المرور على غرار الطريق الاجتنابي شمال شرق مدينة سطيف الذي ينطلق من الطريق الوطني رقم 05 ب''الحاسي'' إلى الطريق الوطني رقم 09 ب''فرماتو'' وهو طريق مزدوج على مسافة 12 كلم بغلاف مالي يقدر ب 77 مليار سنتيم، حيث بلغت نسبة أشغاله 65 بالمائة وينتظر الانطلاق في الشطر الثاني من الطريق عقب الانتهاء من هذا الشطر، حيث ستنطلق الأشغال في الشطر الثاني الذي يربط الطريق الوطني رقم 09 من ''فرماتو'' إلى الطريق الوطني رقم 05 ب''الباز'' أو بما يسمى بالطريق الاجتنابي شمال غرب. ومن شأن هذا المشروع أن يحل مشكلا كبيرا في حركة المرور خاصة بالمدخل الشمالي للولاية الذي ظل لسنوات شاهدا لنقطة سوداء قاتمة كان بطلها الطوابير اللامتناهية للسيارات واحتجاجات المواطنين مع تسجيل حوادث مرور بالجملة، إضافة إلى المشكل الذي يعرفه مفترق الطرق بمحاذاة المجمع التاريخي، هذا الأخير بدوره يظل مكتظا بالسيارات في معظم فترات اليوم تقريبا. كما انتهت أشغال الممر السفلي الثاني ب''تبينت'' بعد أن كان في وقت قريب لم تتعد نسبة الأشغال فيه 50 بالمائة حيث خصص له مبلغ 14 مليار سنتيم ينتظر أن يكون مثيله بالقرب من المستشفى في القريب العاجل لتحسين حركة المرور. ..و أشغال مستمرة لفك العزلة عن بلديات الولاية ولأن فكرة المحولات والأنفاق السفلية أصبحت رائدة للتخفيف من اختناق المدن تدعمت مدينة ''عين ولمان'' هي الأخرى بهذا النوع من المحولات، حيث استفادت المدينة من طريق اجتنابي خصص له مبلغ 105 مليار سنتيم وهو مبلغ معتبر كان عليه القضاء نهائيا من الفوضى التي كانت سائدة عبر طرقات الدائرة حتى صار قاصدو المنطقة لا يلجأون إلى ''عين ولمان'' نظرا للحركة الكثيفة ب''معبودة''. ونظرا للمشاكل التي تعرفها هذه المنطقة فإنه تم تسجيل محول بهذا المكان، حيث انطلقت الدراسات لتجسيد المشروع يضاف للقضاء على نقطة سوداء أخرى عرفتها ولاية سطيف من المدخل الغربي، يحدث كل هذا في وقت تعرف فيه الطرقات ثورة حقيقية من توسيع وترميم وشق وتحديث طرق ازدواجية ومحولات، فإن الحصيلة التي وصلتنا فإنه تم لحد اللحظه الانتهاء من 339 كلم من الطرق الوطنية في حين تبقى 200 كلم و71 ازدواجية قيد الإنجاز، أما على مستوى الطرق الولائية فقد تم إعادة الاعتبار ل 424 كلم والأشغال جارية، أما بخصوص الطرق البلدية فقد تم إعادة الاعتبار ل 953 كلم، وبقي 952 تنتظر انطلاق الأشغال بها، ما يعني أنه من مجموع 2716 كلم تم إنجاز 1716 كلم وبقي 1436 كلم.