أحمد أويحيى أكد أول أمس أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، معارضته لمطلب إرجاع الأسلحة التي حجزتها الدولة احترازيا من المواطنين أثناء العشرية السوداء، معتبرا ذلك مصدر خطر على حياة المواطنين وأن هذا المطلب يعد بمثابة دعوة غير مباشرة '' لبقايا الإرهاب للعودة إلى تلك المناطق '' ، زيادة على أن هذا الطرح يجر حتما -حسبه- إلى الحديث عن رفع حالة الطوارئ التي قال أن البلاد مازالت في حاجة إليها. وجدد أويحيى خلال نزوله ضيفا على حصة موعد الخميس الإذاعية، مواقف الأرندي المعروفة من عديد المسائل الأمنية والاقتصادية والسياسية، على غرار مسالة إرجاع الأسلحة المجوزة بشكل احترازي، والتي قال إنه ما دام هناك حالة طوارئ فلا مجال للحديث عنها، داعيا في معرض حديثه عن الوضع الأمني إلى المزيد من اليقظة للقضاء نهائيا على ما تبقى من فلول الإرهاب. وعن قضية '' الباتريوت '' التي تثار بين الفينة والأخرى، طالب أويحيى بضرورة التكفل بهذه الفئة التي قال إنها وقفت إلى جانب الجزائر في أحلك أيامها، من خلال إدماجهم مهنيا والتكفل بكل انشغالاتهم الاجتماعية. وعن موضوع الساعة المتمثل في التعديل الحكومي المرتقب اكتفى زعيم الأرندي بإعطاء بعض التلميحات الضمنية التي فهم من سياق كلامه بأنه سيكون قريبا جدا، معتبرا أن المهم بالنسبة إليه ليس انتظار موعد التعديل بقدر ما يتمثل في الصرامة في العمل، مذكرا ببعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إطار دعم الفلاحة وخلق فرص التشغيل، داعيا إلى المزيد من أجل تحريك عجلة التنمية وتشجيع الاستثمار الوطني. ولم يخرج كلام أويحيى بخصوص التعديل الدستوري عن الإطار العام وتفادي الخوض في التفاصيل، مضيفا بأنه متأكد '' وعلى يقين بأنه سيكون يوما ما '' ، غير أن موعد تحديد تاريخه من صلاحيات رئيس الجمهورية المخول دستوريا لذلك. وبخصوص الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد جدد أويحيى قراءة حزبه لموضوع الخوصصة والإصلاحات وكذا مسألة رفع الأجور، واعتبر أن وصول ميزانية التسيير إلى ألفي مليار دينار، مع الزيادة في أجور الموظفين بالنسبة الحالية للنمو سيرجع الأمور إلى نقطة الصفر في حال انخفاض أسعار البترول وستصل الدولة إلى مرحلة عدم القدرة على تسديد حتى أجور الموظفين . وفيما يتعلق بالأمور النظامية للحزب والمؤتمر الذي أضحى على الأبواب، أكد المسؤول الأول في الأرندي أنه سيمر دون مفاجآت تذكر، موضحا أن تجربة الحزب التي اكتسبها خلال 11 سنة منذ تأسيسه سمحت له بتحضير المؤتمر بطريقة ذكية وصفها بالحكيمة من خلال إشراك كل أسرة الأرندي في عملية التحضيرات سواء عن طريق الاستبيان الذي شارك فيه 78 ألف مناضل من إجمالي 180 ألف مناضل يمثلون القاعدة النضالية للأرندي، أو من خلال المؤتمرات الجهوية الثمانية التي عقدها الحزب منذ بداية هذا الشهر التي عرفت بدورها مشاركة 1200 مناضل. أما عن مسالة إعادة تجديد الثقة فيه على رأس الحزب أويحي بدبلوماسيته المعروفة بأن المؤتمر سيد في هذه المسألة، رغم أن كل المؤشرات توحي بأن العهدة الثانية لسي أحمد مضمونة، إلا إذا أبى.