بدأ العد التنازلي للساعات الأخيرة قبل أن يشرع المتعاملون الثلاثة للهاتف النقال في توقيف بطاقات الدفع المسبق المجهولة، بقرار من سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، حيث لن تسمح هذه الأخيرة بعد تاريخ العاشر من أكتوبر الجاري المصادف ليوم غد الجمعة بتفعيل أية شريحة لم تحدد هويات أصحابها، وهذا بهدف تطهير سوق الهاتف النقال من الشرائح غير المعرفة. ودخلت عملية تعريف الشرائح المجهولة الهوية مرحلتها الأخيرة بتاريخ 15 سبتمبر الفارط، التاريخ الذي تم فيه توقيف بطاقات الدفع المسبق غير المعرفة والتي تم شراؤها بعد تاريخ انطلاق هذه العملية في ال 27 فيفري الماضي، على أن يتم إبطال مفعول جميع الشرائح في العاشر من أكتوبر الجاري، وبذلك لن يتمكن زبائن المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال من تفعيل الشرائح التي يشترونها لدى نقاط البيع المعتمدة إلاّ إذا قام المتعامل بتسجيلها وفقا لما يقتضيه القانون. وقصد الاستفسار عن مدى تقدم وسير عملية التعريف بالشرائح، عمدت ''الحوار'' إلى الاتصال بالمتعاملين الثلاث في سوق النقال بالجزائر ''موبيليس، جازي ونجمة''، حيث أكّدوا لنا أن العملية لا تزال متواصلة وبوتيرة جد متسارعة على مستوى جميع الوكالات المعتمدة التابعة لهم، خاصة مع اقتراب آخر أجل لتسوية وضعية الشرائح. جزايري نائب الرئيس المدير العام: ''توقع إلغاء 100 ألف شريحة'' وأكد لنا رمضان جزايري نائب الرئيس المدير العام لمؤسسة الوطنية للاتصالات بالجزائر ''نجمة'' في اتصال ب ''الحوار'' أن الوكالات المعتمدة لدى المؤسسة تشهد إقبالا مكثفا للزبائن على مدار أيام الأسبوع، وأنه من المبكّر أن نضع رقما محددا أو نسبة تقديرية عن عدد الشرائح المتوقع توقيفها قبل انتهاء كامل العملية بتاريخ الغد، لكنه استبعد أن يفوق عددها 90 ألف شريحة وهو عدد بطاقات الدفع المسبق الذي تم إلغاؤها في المرحلة ما قبل الأخيرة للعملية، أي في إطار العملية التي مست التعريف بالشرائح المجهولة التي تم شراؤها بعد تاريخ ال 27 فيفري تاريخ انطلاق العملية ، وانتهى أجلها بتاريخ 15 سبتمبر الماضي. وأشار المتحدث في هذا السياق إلى أن العملية أسفرت عن إلغاء تشغيل 90 ألف شريحة مجهولة، مذكرا أن الرئيس المدير العام لمؤسسة ''نجمة'' جوزيف جاد أكد في فيفري الماضي لدى استضافته بمنتدى يومية المجاهد أن الشرائح التي لم تكن معرفة آنذاك تقدر نسبتها ب 10 بالمئة من بين 5 ملايين شريحة للمتعامل. من جهة أخرى، أوضح جزايري أن المتعامل الثالث في الهاتف النقال بالجزائر شرع في التعريف بالشرائح المجهولة قبل قرار سلطة الضبط، وأنها توصلت إلى التعريف بمليون شريحة منذ انطلاق العملية بتاريخ 27 فيفري، منوها في هذا الإطار إلى أنها سوّت وضعية 600 ألف شريحة بين نهاية فيفري وإلى غاية شهر جوان، كما استطاعت التعريف ب 400 ألف شريحة في الفترة ما قبل الأخيرة للعملية أي الممتدة بين جويلية و15 سبتمبر الماضي. دعاس المكلف بالإعلام والعلاقات العامة لدى موبيليس: ''استرجعنا أكثر من 600 ألف شريحة تم إلغاؤها بعد 10 سبتمبر'' من جهته ركز محمد الصالح دعاس مستشار لدى الرئيس المدير العام ومكلف بالإعلام والعلاقات العامة لدى موبيليس في اتصال مع ''الحوار''، على أهمية احترام التعليمات التي تضمنتها قرارات سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية من أجل القضاء على الفوضى التي عرفتها بيع الشرائح لدى المتعاملين الثلاث وتنظيم سوق الهاتف النقال بالجزائر. وأوضح المتحدث أن العملية الخاصة باسترجاع الشرائح التي تم إلغاؤها بتاريخ 10 سبتمبر الماضي بموجب القرار الذي اتخذته سلطة الضبط والمتعلق بقطع تلك الشرائح التي تم اقتناؤها بعد ال 27 فيفري ,2007 أسفرت عن استرجاع 600 ألف شريحة، متكتما في ذات الوقت عن عدد الشرائح التي تم إلغاؤها، وقال إنه يتعين على الزبائن استغلال الساعات المتبقية للتعريف بهوياتهم قبل توقيف تفعيل بطاقاتهم لأنه لن يتم استرجاعها بعد تاريخ الغد. وتابع دعاس توضيحاته للقرارات التي تضمنتها السلطة، وقال إن الشق الثالث من التعليمية تتضمن القضاء النهائي على الشرائح المجهولة التي تباع في الأسواق، وبذلك وضعت موبيليس طريقة للتعريف الالكتروني بالشرائح على مستوى 15 ألف نقطة بيع معتمدة، كما تم إيقاف تشغيل مليون و300 ألف شريحة موزعة في الأسواق بطريقة غير شرعية. مولاي مكلف بالإعلام والاتصال لدى ''جازي'': ''سوينا وضعية مليون و400 ألف شريحة منذ انطلاق العملية'' صرح كريم مولاي المكلف بالإعلام والاتصال لدى المتعامل الرائد في سوق النقال بالجزائر أن عملية التعريف بالشرائح تسير بوتيرة جيدة، كاشفا أن المتعامل قام بتسوية وضعية مليون و400 ألف شريحة منذ انطلاق العملية في فيفري .2007 سباق مع الزمن لتنظيم سوق النقال بالجزائر وفيما يتعلق بسير العملية، أكد المكلف بالإعلام لدى موبيليس أن العملية متواصلة بشكل مكثف على مستوى 106 وكالات عبر التراب الوطني، وأنه يتم تسوية 50 ألف شريحة يوميا وهي الجهود التي مكنت من استرجاع عدد لا بأس به من الشرائح الملغاة في ظل القرار المنصوص. من جهته، أفاد السيد جزايري أن جميع الوكالات المعتمدة لدى ''نجمة'' خصصت كامل طاقاتها البشرية لتسوية أكبر عدد ممكن من الشرائح، ما أدى إلى عرقلة النشاط التجاري على مستوى هذه الوكالات، وفيما يخص التعريف بالبطاقات الجديدة، فقد وضعت نجمة طريقة عملية تتمثل في التعريف الإلكتروني، حيث يقوم البائع بتسجيل البيانات الشخصية للزبون عند بيع البطاقة، ليقوم بإرساله إلى الوكالة المركزية، وتكون بذلك الشريحة مفعلة تفعيلا أوليا ريثما يقوم البائع بإيداع العقد إلى الوكالة في مدة أقصاها 30 يوما، وهي الطريقة التي تم اعتماده من موبيليس بإرسال البيانات على الرقم .55