كشف موسى بن حمادي الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن المجمع يعاني من عدة صعوبات على مستوى الخزينة، مؤكدا أن هذه الأخيرة تواجه مشاكل كثيرة انجرت عن عدم تسديد الديون المستحقة لدى الزبائن المتمثلين في الشركات الوطنية العمومية والمقدرة ب 70 مليار دينار. وأوضح بن حمادي خلال تنشيطه لندوة صحفية بمناسبة الإعلان عن أول صالون وطني لمراكز النداء، أن اتصالات الجزائر تأثرت بشكل سلبي من التماطل الكبير الناتج عن عدم دفع مستحقاتها من الديون، مما أدى إلى تراجع رقم أعمال المجمع، بالتالي عدم التركيز على استحداث مشاريع جديدة تعود بالفائدة على الشركة والمواطن. وفي هذا الإطار، أشار الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر إلى أنه من الضروري تطوير نوعية الخدمات المقدمة وتوسيع شبكة المجمع من أجل تلبية حاجيات أكبر عدد ممكن من الزبائن، مذكرا أن المجمع سعى إلى إيصال شبكة الربط بالأنترنيت إلى جميع البلديات عبر الوطن باستثمارات معتبرة ولم تعرف لحد الآن تقدم أي زبون للاستفادة من الخدمة، وكل هذه العوامل تؤدي إلى تراجع رقم أعماله. وفيما يتعلق بمداخيل المجمع، فكشف ذات المسؤول أنه يهدف إلى تغيير إستراتيجية العمل من أجل تطوير رقم أعماله بتنمية الخدمات المختلفة، في محاولة للتخلي تدريجيا عن جني الفوائد من خدمة إيصال شبكات الهاتف الثابت الذي يعرف الطلب عليه تراجعا محسوسا جراء اكتساح الهاتف النقال لسوق الاتصالات بالجزائر، وقال في هذا السياق إنه في آفاق 3 أو 4 سنوات المقبلة، سنصل إلى منح مكالمات مجانية من الهاتف الثابت وهذا بسبب توجّه المجمع إلى التركيز على تطوير خدمات أخرى تعود بالفائدة الوفيرة على المجمع. أما فيما يخص دمج مؤسسة ''جواب'' المتخصصة في الأنترنيت، فأوضح بن حمادي أن هذه الخطوة جاءت من أجل دعم المؤسسة التي تكبدت خسائر كبيرة جراء الخفض المفاجئ لتسعيرة الأنترنيت ذات الدفق العالي بنسبة 50 بالمئة بقرار من الوزارة، وأيضا بغرض زيادة رقم أعمال المجمع الذي تراجع نتيجة انخفاض الطلب على الهاتف الثابت. يشار إلى أن مجمع اتصالات الجزائر سينظم بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للعلاقة مع الزبائن من 11 إلى 13 نوفمبر المقبل، الصالون الدولي الأول لمراكز النداء بالمقر الاجتماعي للمجمع، في خطوة منها لتطوير هذه الخدمة التي تعرف تباطؤا كبيرا في الجزائر بالمقارنة مع نظيراتها بالمغرب وتونس.