تأهل المنتخب الروسي إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة ، إثر تغلبه على نظيره الهولندي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراتهما ضمن الدور ربع النهائي . وأثبت الهولندي غوس هيدينك مدرب المنتخب الروسي تفوقه على مواطنه وتلميذه ماركو فان باستن مدرب هولندا، الذي لم يقدم ما يستحق عنه الفوز والتأهل إلى المرحلة القادمة. وبهذا الفوز ثأرت روسيا من هولندا بعد عشرين عاماً. إذ كان المنتخبان (الاتحاد السوفياتي وقتها) التقيا في نهائي كأس أمم أوروبا 1988 وفازت هولندا بهدفين نظيفين سجلهما رود غوليت وماركو فان باستن نفسه. الحال على ما هو عليه مع بداية الشوط الثاني، حيث استمرت السيطرة الروسية والارتباك الهولندي، وأسفر ذلك عن هدف التقدم للمنتخب الروسي في الدقيقة 56 عن طريق المهاجم رومان بافليوتشنكو. ومع مرور الوقت بدا التوتر واضحاً على لاعبي الفريق الهولندي، الذين ازداد لعبهم خشونة، وأثار أداؤهم المتواضع دهشة الجميع بعد العروض الرائعة التي قدمها الفريق البرتقالي في مبارياته السابقة خلال البطولة، حيث توالت الانطلاقات الروسية من جميع الجهات، بينما بدا الاستسلام التام على الهولنديين. وكعادة معظم مباريات هذه البطولة، عادت الإثارة في اللحظات الأخيرة، حين أحرز فان نيستلروي هدف التعادل لهولندا في الدقيقة ,86 بضربة رأس إثر ركلة حرة لعبها روبن فان بيرسي من الناحية اليسرى، لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، ويلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي. في الشوط الإضافي الأول تواصلت السيطرة الروسية والهجمات السريعة، وأنقذت عارضة المرمى الهولندي هدفاً محققاً من تسديدة قوية عن طريق بافليوتشنكو في الدقيقة 96 ، واستمر اللعب في اتجاه المرمى الهولندي أيضاً في الشوط الثاني الإضافي، وتواصلت الاختراقات الهجومية للروس، والكرات العرضية التي لم تجد من يودعها شباك فان دير سار، حتى جاء الفرج في الدقيقة 112 عن طريق توربينسكي، إثر توغل من أرشافين من الناحية اليسرى، وكرة عرضية أودعها توربينسكي بسهولة في المرمى، معلناً عن تقدم مستحق لفريقه جاء بعد سيطرة تامة طوال وقت المباراة. وتوج أرشافين مجهوداته في الدقيقة 116 بإحرازه الهدف الثالث، بعد أن تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء، فراوغ الدفاع الهولندي وسددها من بين ساقي فان دير سار، ليؤكد الفوز المستحق للفريق الروسي.