دعا المخرج السينمائي محمد لخضر حمينا مسؤولي الثقافة الإفريقية إلى إنشاء صندوق الدعم السينمائي للنهوض بالفن السابع الذي ظل لسنوات طويلة ''يتسول'' أمام المنتجين الأوروبيين. وأكد حمينة ضرورة تحرير سوق الإنتاج السينمائي الإفريقي من الإرث الاستعماري الذي استولى على شاشاتنا. أكد حمينة الذي خصته وزيرة الثقافة أمس بتكريم خاص لدى افتتاح أشغال مؤتمر الاتحاد الإفريقي الثاني لوزراء الثقافة على ضرورة إطلاق أسماء رموز الثقافة والأدب الإفريقي من أمثال كاتب ياسين، عثمان بان، يوسف شاهين، جوزيف أتيبو، أمادو أوتابا وانتتيوب على شوارع المدن الإفريقية، عرفانا بإسهاماتهم وتقديرا لإبداعاتهم التي أثرت الساحة الثقافية العربية والإفريقية. وقال صاحب ''سنين الجمر'' إن الساحة الثقافية الإفريقية بحاجة ماسة إلى كتاب ومبدعين ومثقفين في إشارة منه إلى هجرة الأدمغة نحو الخارج التي أثرت - حسبه - بشكل كبير على المردود الثقافي والفني الإفريقي، وعليه يدعو حمينا إلى ضرورة وضع حد للهجرة نحو أوروبا أو ظاهرة الحراقة التي عرفت في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا، موضحا أن القارة السمراء بحاجة إلى أبنائها ومبدعيها. وفي سياق مماثل ذكر لخضر حمينا بأهمية كتابة تاريخ إفريقيا باعتباره دعامة حقيقية للثقافة وجزء من الذاكرة الإنسانية قائلا ''إن إفريقيا هي جدة الجميعس. ويعود حمينا ليوضح أن التاريخ مليء بالحقد وعليه يقتضي على المثقفين والفنانين والإعلاميين الأفارقة تصحيح صورة ثقافتهم المشوهة التي يصفها الغرب بالساذجة والبدائية من خلال وسائل الإعلام التي تلعب - حسبه - دورا كبيرا في هذا الشأن.