اضطرت الحملة الجمهورية للمرشح جون ماكين إلى الانسحاب من ولايات فاز بها الرئيس جورج بوش و محسوبة على الحزب الجمهوري، لكونها حالياً تميل إلى مصلحة باراك أوباما في الوقت الذي تشهد في الحملة الانتخابية سباقًا مع الوقت وسط تراجع ماكين في معظم الولايات الحاسمة قبل أقل من أسبوعين على موعد التصويت في 4 نوفمبر المقبل. في ضوء الحسابات الانتخابية الجديدة وتثبيت المرشح الديموقراطي أقدامه في ولايات نيو مكسيكو وكولورادو (غرباً) وأيوا (وسط)، متقدماً بفارق يتعدى عشر نقاط مئوية، أعادت حملة ماكين مراجعة استراتيجيتها للمعركة وقلصت حضورها في هذه الولايات بسبب اقتراب السباق من خط النهاية وتحويل اهتمامها الى ولايات أكثر تأرجحاً وقرباً للجمهوريين. وراهنت الحملة الجمهورية بكل ما تبقى لديها من رصيد، على ست ولايات هي: فرجينيا وأوهايو وفلوريدا ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا، لتركز عليها في الايام ال13 المتبقية للسباق، باعتبار أن الفوز المطلق فيها يعني وصول ماكين الى البيت الأبيض، فيما تقضي خسارة أي منها على حظوظه، فيما يتقدم أوباما في فرجينيا وبنسلفانيا ونيفادا ويتعادل المرشحان في البقية. وقد وضع أحدث استطلاع للرأي مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما متقدما بعشر نقاط عن منافسه الجمهوري، في الوقت الذي بدأ فيه المرشح الديمقراطي التركيز في حملته الانتخابية على مسألة الأمن القومي، فلقد أظهر أحدث استطلاع للرأي -في سلسلة وكالة رويترز بالتعاون مع مؤسسة سي سبان ومعهد زغبي- نشرت أن أوباما عزز تقدمه على مرشح الحزب الجمهوري ب10 نقاط، وطبقا لهذا الاستطلاع حصل أوباما على تأييد 52% من المستطلعة آراؤهم مقابل 42% لصالح مكين ليحقق بذلك ارتفاعا قدره 8 نقاط ، وعزا المراقبون تفوق أوباما في جمع التبرعات لصالح حملته الانتخابية إلى حسن استغلال القائمين على حملته لتكنولوجيا الاتصالات وعلى رأسها الشبكة العنكبوتية، فقد استطاع المرشح الديمقراطي جمع مبلغ هائل وصل إلى 150 مليون دولار خلال الشهر الماضي جاء معظمه من صغار المتبرعين حيث تبرع كل واحد منهم بأقل من 100 دولار من خلال موقعه على الإنترنت.