فتح الرئيس السابق للرابطة الوطنية لكرة القدم، علي مالك، النار على الفاف ورئيسها حداج، مؤكدا بانه لم يجد أحدا بجانبه في الأوقات العسيرة التي مر بها. كما كان هذا التصريح منتظرا من علي مالك الذي قامت الفاف بإزاحته من رئاسة الرابطة، رغم تمسكه بمنصبه ووقوف عدد معتبر من رؤساء الأندية الى جانبه، حيث فضل الرد على حداج بطريقته الخاصة أمس في حوار إذاعي. وأكد المتحدث أنه لا يلوم رؤساء الأندية الذين كانوا ينتقدون طريقة تسييره للرابطة، مشيرا إلى أنهم ''إنما يفعلون ذلك من أجل الدفاع عن مصالح نواديهم، وهم محقون في ذلك''. وبالمقابل، قال مالك إنه لم يكن ينتظر تصرف رئيس الفاف عبد الحميد حداج، ''الذي لم أتلق منه، ولا من أي عضو آخر من الفاف، أي دعم أو نصيحة حتى في أحلك الظروف التي مررت بها لوحدي طوال العامين الماضيين اللذين اكتسبت فيهما خبرة تعادل ملياري سنة!''. وقال الرئيس السابق للرابطة إن ''ضميري مرتاح على العمل الذي قمت به في فترة رئاستي للرابطة،'' مؤكدا: ''اليوم أستطيع النظر في أعين الجميع ورأسي مرفوع، لأني لم أنحز لأي طرف كان، والكل يعترف، اليوم، أنها كانت قرارات صائبة''. وبالمقابل، أشاد علي مالك بالعضو السابق في الرابطة الوطنية، محمد خديس رحمه الله ''الذي كان الرجل الوحيد الذي ساندني في تلك الأوقات الصعبة بفضل نصائحه، واستشاراته، وأعتقد أن كرة القدم فقدت أحد أهم رجالاتها''. وفيما إذا كان ينوي الترشح لعهدة رئاسية أخرى، قال مالك إنه إن فعل ذلك، فسيكون قرارا غير إنساني: ''خاصة إذا بقيت نفس الظروف التي مررت بها سابقا،'' ولكنه استطرد قائلا: ''أما إذا لمست إرادة من جميع الأطراف للتعاون معي من أجل التغيير، فسأكون جبانا إذا لم أترشح لأواصل مهمتي''. كما أشاد مالك بإدارة فريق رائد القبة ''التي تؤمن بقضيتها ولازالت تكافح من أجل استرداد حقها، وهي قدوة للنوادي الأخرى''. وأشار المتحدث إلى أن هذا الملف قد أفلت من أيدي الفاف، وكشف أنه كان قد أعد رزنامة خاصة قبل عدة أيام تأخذ بعين الاعتبار رائد القبة في القسم الأول، إلا أنه أكد أنه من الصعوبة إيجاد رزنامة بعد هذا الكم الهائل من المباريات المتأخرة. ودعا المتحدث إلى سن قوانين جديدة تملأ الفراغات الموجودة حاليا.