كشفت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية أن الحرب الإلكترونية ضد التنظيمات الإرهابية أسفرت خلال شهر واحد تقريباً عن إغلاق ثلاثة مواقع إلكترونية هي ''الخلاص'' و''البراق'' و''الفردوس'' المتصلة كلها بموقع ''الفجر'' الذي يُعتبر الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي بقيادة أسامة بن لادن، والموالين له. وأضافت الصحيفة أن التعطيل بدأ حالاً بعد أن بُث شريط الفيديو الأخير للتنظيم في الذكرى السابعة لهجمات 119 في نيويورك وواشنطن عام .2001 وفسر موقع ''الفجر'' حسب الجريدة البريطانية بتعطل المواقع الثلاثة إلى خلل فني ونفى ما تناقلته بعض المواقع عن أن المواقع الثلاثة سقطت بقبضة العدو حسب تعبيرهم، إلا إن ما يرجح تعرض المواقع للتعطيل أن موقعاً رابعاً هو ''الحسبة'' مازال يواصل عمله، رغم الإشاعات التي تشكك بهذا الموقع والتي تتحدث عن أنه يُستعمل كمصيدة من جانب أجهزة الاستخبارات التي تراقب نشاط الحركات الإرهابية. وقالت الصحيفة إن أنصار هؤلاء يتناقلون إشاعات بأن المواقع الثلاثة لم تغلق أو تتعرض لهجوم معادٍ، بل أغلقت بقرار من المشرفين عليها، بعد أن تحولت هذه المواقع إلى مصائد تحصل أجهزة الاستخبارات المعادية على معلومات كثيرة من خلالها. وتابعت ''الجارديان'' أن عدداً كبيراً من الباحثين والأكاديميين، إضافة إلى أجهزة الاستخبارات الغربية والعربية، كانت تتابع بانتظام هذه المواقع التي تنشر فيها بيانات من مختلف التنظيمات في العالم بدءاً من الجزائر وانتهاء بأوزبكستان. وتحدثت ''الجارديان'' عن إشاعات مفادها أن تعطيل المواقع الثلاثة المذكورة نتج عن عملية مشتركة منسقة بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، لكنها ذكرت أنها فشلت في الحصول على تأكيد حول هذا الأمر من أي مسؤول في الحكومتين. وأشارت الصحيفة إلى أن اثنين من المواقع تعرضت في الصائفة الماضية إلى بعض المشاكل لكنها سرعان ما عادت إلى العمل مجددا واستأنفت الخدمة بعد ذلك. ويعتقد العديد من المحللين الأمنيين أن الخبراء الأمريكيين هم من يقفون وراء هذا التخريب الإلكتروني وذلك في إطار سياسة أمريكا وإستراتجيتها لمواجهة التنظيمات الإرهابية.