أكدت رئيسة مركز التوثيق والإعلام للدفاع عن حقوق الطفل والمرأة السيدة نادية آيت زاي أن المشاركة السياسة للمرأة في المؤسسات المنتخبة تبقى ضعيفة جدا في الجزائر إذ تحصر في حدود 7بالمائة مقارنة بمشاركة نضيرها الرجل الذي يحتل المناصب السياسية بأغلبية ساحقة. صرحت نادية آيت زاي في تصريح خصت به ''الحوار'' أن الدراسة التي أجراها مركز التوثيق والإعلام استندت إلى عامل ''الدين الإسلامي'' كمتغير لمعرفة ما إذ كان يؤثر على المرأة في الظفر بمنصب سياسي ،إلا أن النتائج المتوصل إليها أكدت أن عامل الدين لا علاقة له بذلك بحكم أن بعض الدول الإسلامية منحت الفرصة للمرأة للارتقاء إلى مراكز عليا في السياسية كما في حالة '' بنظير بوتو '' التي شغلت منصب رئيسة الوزراء بدولة باكستان .وفي سياق متصل أكدت المتحدثة أن الجزائر لا تزال ضعيفة جدا إذا ما قورنت برواندا التي تقدر نسبة مشاركة المرأة فيها في المجال السياسي إلى 40 بالمائة لتثبت نتائج البحث أن السبب الأساسي الذي يحد من حظوظ المرأة في وجودها بالمقاعد السياسية يكمن في الأحزاب السياسة الجزائرية التي لا تحبذ تواجد المرأة بنسبة ملفتة للانتباه .وهو المنعرج الذي يحول دون وصولها إلى البروز في هذا المجال مقارنة بالحكومة التونسية التي تعد مشاركة المرأة في النشاط السياسي منتعش وبغية الوصول إلى مكانة المرأة السياسية في تونس. ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق قرار من رئيس الجمهورية الذي يملك كل الصلاحيات في اتخاذ القرار و تحديد نسبة مشاركة المرأة في سياسة البلاد وشغل المناصب الحكومية، وأضافت المتحدثة أن الدراسة بينت أن الرفع من نسبة المشاركة السياسية للمرأة في الحكومة الجزائرية لن يتأتى ذلك إلا من خلال مراجعة الدستور الجزائري وكذا مراجعة قانوني الأحزاب و الانتخابات وإيجاد مادة تحث على المساواة بين الرجل و المرأة في المشاركة السياسية و إدماجها في الدستور الجزائري، وواصلت السيدة آيت زاي كلامها فيما يخص المادة 29 مكرر التي جاءت في التعديل الجزئي للدستور واصفة إياها بأنها تنص على المساواة بين المواطنين وتضاعف حظوظ تواجد المرأة في المؤسسات المنتخبة ، مضيفة أن مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة يمكن لمسه في المادة51 التي تنص على حقوق الاندماج في الأحزاب السياسية ولذلك فان نساء الجمعيات يطلبن من رئيس الجمهورية الحصول على كوطة تقدر نسبتها ب 30 بالمائة من المناصب السياسية والحكومية . ويقوم مركز الإعلام والتوثيق حسب رئيسته السيدة نادية آيت زاي بتقديم تكوين خاص للنساء المنخرطات في ثمانية أحزاب سياسية من المتواجدة في الجزائر، حيث قام كل حزب بإرسال ثلاثة من بين المناضلات المنخرطين في الحزب إلى الجمعية من أجل مزاولة تكوين ينصب في المجال السياسي وهذا منذ حوالي 4 سنوات أضافت مديرة المركز:'' في كل سنة نتناول فيها موضوع معين في المجال السياسي كتعليم المناضلات كيفية الانتخاب و وسائل إقناع الناس من أجل انتخابهن وكذا كيفية إلقاء خطبهم أمام الجماهير ،وفي هذه السنة تبنينا موضوعا حول تحالف الأحزاب.