من أصعب المراحل التي يمر بها طفلك هي فتره فطامه لأنه ينتقل فيها من مرحله الرضاعة الطبيعية التي تمثل له الحنان إلى الغذاء الذي يبعده عن أمه قليلا والكثيرات من الأمهات تصيبهن الحيرة في كيفيه المرور من هذه الفترة بأمان دون تأثير سلبي على أطفالهن. ومن المتوقع أن الرضاعة الطبيعية تمثل للطفل الحنان و الأمان و تعمل علي التواصل بين الطفل و أمه و أما الفطام فهو الصدمة الأولي في حياه الطفل أن الفطام ليس له وقت محدد فهو يتوقف على عوامل كثيرة منها صحة الأم و الطفل أو أن لبن الأم غير كاف أو و جود حمل جديد و لكن من الضروري أن تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية لطفلها حتى يبلغ من العمر ستة شهور ثم تبدأ في الفطام التدريجي بإحلال وجبه محل موعد من مواعيد الرضاعة الطبيعية. ويحذر الأخصائيون الأمهات من الفطام الخاطئ فهناك بعضهن من تتعامل مع طفلها بعنف حتى يترك الرضاعة أو تبعده عنها لفترة من الوقت و تظن بذلك أن طفلها ينسى الرضاعة أو تضع مادة ذات مذاق مر حول منطقه الثدي حتى ينفر منه الطفل فكل هذه الأشياء تترك آثارا نفسيه داخله و بالتالي تودي إلي أن يصبح عصبيا أو عدوانيا أو منطويا و كل طفل يكون له رد فعل نفسي مختلف عن الآخر فعلى الأم أن تقترب أكثر من طفلها عند فطامه أو تغمره بحنانها و عطفها حتى يشعر طفلها بان حنان أمه سيستمر معه حتى بعد انقطاع الرضاعة.