أكد صالح تومي عميد كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير لدالي إبراهيم أن الجزائر لاتزال تعاني من مشكلة البطالة بالنظر إلى الكم الهائل الذي تحصيه المراكز المتخصصة سنويا، فبالرغم من تراجع مستوياتها في السنوات الأخيرة بعد فتح مجالات للتشغيل في القطاعين العام والخاص - قال تومي - إلاّ أنها تبقى تشكل مصدر قلق وانشغال دائمين، مضيفا في السياق ذاته أن إيجاد حل لهذه المشكلة يتطلب تحقيق مستويات كبيرة للنمو الاقتصادي. وهذا عن طريق رفع كفاءة التكوين والتدريب وكذا زيادة إنتاجية العمل في القطاع الاقتصادي. وأوضح تومي أمس خلال مداخلة ألقاها بمناسبة افتتاح الملتقى الوطني الثاني حول واقع التشغيل في الجزائر وآليات تحسينه بجامعة دالي إبراهيم بالعاصمة أن مشكل البطالة ببلادنا يتعلق بجملة من المعطيات المترابطة فيما بينها بداية من عدم انسجام التكوين العلمي مع مناصب الشغل المعروضة، وصولا إلى عزوف الشباب عن قبول بعض المناصب المطروحة في سوق العمل. هذا وقد عكف المشاركون في أشغال الملتقى الذي دام يومين وتنتهي أشغاله اليوم على تدارس موضوع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في خلق مناصب شغل في الجزائر، ودور هذه المؤسسات في ترقية التشغيل ومساهمتها في معالجة اختلالات سوق العمل في الجزائر، إضافة إلى تركيزهم على طرح إشكالية التشغيل وسبل مكافحة البطالة عن طريق استعراض السياسات الوطنية المتخذة في هذا المجال ودور الإدماج المهني والإصلاحات الاقتصادية ونتائجها على سوق العمل.