أعلن الرئيس الأمريكى جورج بوش فى محادثات الوداع التى اجراها مع رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت ان رؤية قيام دولة فلسطينية مازالت حية رغم الفشل فى تحقيق اتفاق سلام هذا العام وأكد الرئيس الأمريكي المنصرف ورئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل تواصل عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد رحيلهما عن السلطة. رغم إقرار بوش بفشل تحقيق الوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل نهاية هذا العام أبلغ الصحفيين لدى لقائه أولمرت في البيت الأبيض أن رؤية قيام الدولة الفلسطينية ''مازالت حية ويجب العمل من أجلها". وقبل نحو شهرين من تركه منصبه في 20 جانفي المقبل قال بوش إن إقامة ما وصفها دولة فلسطينية ديمقراطية هو الهدف الذي يتركه الآن للرئيس المنتخب باراك أوباما، من جانبه كال أولمرت المديح لبوش على إشرافه على إطلاق عملية السلام مجددا في مؤتمر أنابوليس قبل عام، وأكد مجددا أن حل الدولتين ''هو السبيل الممكن الوحيد'' لتحقيق السلام وحل الصراع في الشرق الأوسط. ورغم أن أولمرت تعهد بمواصلة جهود السلام حتى آخر يوم له في السلطة -عقب انتخابات العاشر من فيفري المقبل- لم يتحقق تقدم يذكر في سلسلة المفاوضات التي جرت بين الجانبين على مدى العام. وكان الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما تعهد بمواصلة دعم عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وتقر الولاياتالمتحدة وإسرائيل والفلسطينيون بأنهم لن يتمكنوا من التوصل لاتفاق سلام قبل انقضاء ولاية بوش الرئاسية، وهو الموعد الذي تحدد أثناء مؤتمر أنابوليس، وكان معظم المحللين متشككين منذ البداية قائلين إن مبادرة بوش للسلام جاءت متأخرة، كما اعتبر الفلسطينيون دعوات أولمرت الأخيرة للتخلي عن جميع الأراضي المحتلة عام 1967 تقريبا أنها جاءت متأخرة جدا. ووصف مسؤولون إسرائيليون اجتماع أولمرت وبوش بأنه ''فرصة لوداع صديق قريب لإسرائيل''، مشيرين إلى أنه سيركز أيضا على الجهود الدولية المبذولة بشأن الملف النووى الإيراني، وقبيل اللقاء قال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ''بوش وأولمرت سيجريان تقييما لجهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين'' دون أن يتضح ما إذا كانا سيعملان على إصدار وثيقة تلخص جولتهما الأخيرة من المحادثات. وبحث الرجلان كذلك سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن أولمرت يسعى إلى الحصول من حليفه بوش على تعهدات جديدة بشأن إيران قبل تسلم باراك أوباما السلطة، لا سيما أن الرئيس الأمريكي المنتخب كان أثار قلق إسرائيل بدعوته أثناء حملته الانتخابية إلى الحوار مع طهران، على صعيد آخر سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي لإقناع بوش والكونغرس بالموافقة على بيع سلاح الجو الإسرائيلي طائرات أميركية مقاتلة من طراز ''إف-''35 التي من شأنها أن تعزز قدرة سلاح الجو على تنفيذ ضربات جوية بعيدة، وأعلن البنتاغون في سبتمبر أن إسرائيل قدمت طلبا للحصول على 75 طائرة من هذا الطراز، غير أن الكونغرس لم يوافق بعد على هذا العقد الذي تبلغ قيمته 15 مليار دولار