تبرأت عدد من نقابات التربية من مختلف الإضرابات العمالية التي ستتم خلال هذه المرحلة، مؤكدة أنها رغم هذا لا تزال تتمسسك بمطالبها المهنية و الاجتماعية لكافة مستخدمي القطاع، وذلك بعد اجتماع جمعها أمس مع وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بمقر مصالح هذا الأخير. وأوضح بيان مشترك موقع من طرف وزارة القطاع والاتحادية الوطنية لعمال التربية، والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، والنقابة الوطنية لعمال التربية، وكذا النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، أن أبو بكر بن بوزيد قد أكد خلال شرحه القانون الأساسي للقطاع والمراحل التي مر بها على ضرورة الاستعداد لنظام المنح والتعويضات الذي ستتم مناقشته بعد الانتهاء من إعداد كل القوانين الخاصة بقطاع الوظيف العمومي. وبين البيان ذاته الذي تلقت ''الحوار'' نسخة منه أن المشاركين في هذا الاجتماع قد اتفقوا في ختامه على تمسك النقابات بكل المطالب المهنية والاجتماعية لمستخدمي القطاع، وكذا بضرورة إشراكها في إعداد نظام المنح والتعويضات في حينها، فضلا عن تثمين النقابات للأسلوب المعتمد من قبل الوزارة في التعامل معها، حيث اعتبرته تجسيدا فعليا للتعدية النقابية، داعية في الوقت ذاته الوزارة إلى حث مختلف مديرياتها لنهج هذا السلوك. وأشار البيان نفسه إلى أن نقابات التربية تتبرأ من كل الإضرابات والحركات الاحتجاجية في هذه المرحلة التي اعتبرتها ذات حساسية، بالنظر لأنها تسبق استحقاقات سياسية قادمة، مضيفة أن قرارها هذا يندرج في إطار خدمة المصلحة العليا للبلاد .