قال رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني إن الرئاسيات القادمة ستكون أكثر سخونة إلا أنه وبالنظر إلى الأسماء التي رشحت نفسها لهذا الموعد الانتخابي فإن مرشحي أحزاب التحالف الرئاسي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو الأكثر حظا للفوز بها، نافيا في الوقت ذاته وجود أي أزمة داخلية داخل حركة الراحل محفوظ نحناح. وأوضح زعيم حمس الذي نزل عشية أول أمس ضيفا على برنامج'' بكل صراحة'' للقناة الإذاعية الثالثة أن الاستحقاق الرئاسي القادم مفتوح وسيكون حامي الوطيس بين المترشحين له. قائلا في هذا الاطار إن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون أكثر سخونة ورغم هذه السخونة إلا أن أبو جرة يرى أن مرشح حركته رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو المرشح الأول للظفر بأصوات الناخبين خلال الموعد الانتخابي القادم، مبررا رأيه هذا بالنظر إلى الأسماء التي رشحت نفسها لحد اللحظة. وفي السياق ذاته أوضح أبوجرة سلطاني أن برنامج رئيس الجمهورية لرئاسيات 2009 سيكون تكملة لبرنامج عهدتيه السابقتين، مبينا أن هذا البرنامج سيركز على تدعيم أكبر للثوابت الوطنية خاصة بعدما تم إقراره في التعديل الدستوري الأخير، إضافة إلى أن بوتفليقة سيعمل خلال عهدته القادمة على تكفل أكبر بالجبهة الاجتماعية من خلال تحويل الخطاب السياسي إلى عمل ميداني حقيقي على حد ما قال أبو جرة الذي أضاف أن برنامج الرئيس سيركز أيضا على التنمية المحلية من خلال تنفيذ ودعم برنامجي الهضاب العليا والجنوب. وبين أبو جرة أن حركته تأمل وتحبذ أن يقوم رئيس الجمهورية بإشراكها في صياغة برنامجه الرئاسي حتى تثريه بما لديها من آراء. ولدى تطرقه إلى التعديل الدستوري الأخير، بين الرجل الأول في حركة الراحل محفوظ نحناح أن حمس رغم أنها لها آراء كثيرة حول التعديل في الدستور إلا أنها صادقت على هذا التعديل كونه لا يمس بالثوابت الأساسية للدستور الجزائري، كاشفا أن حركته تأمل في أن يتناول التعديل الدستوري المعمق القادم توسيع الحريات وتطوير وإنشاء مجتمع مدني حقيقي، وموضحا أن حركته بالرغم من أنها وقفت من قبل ضد بعض بنود قانون الأسرة إلا أنها رحبت بالتعديل الدستوري الأخير المتعلق بترقية المشاركة السياسية للمرأة كونه ذا طابع سياسي، في حين ما جاء في قانون الأسرة اجتماعي كان قد يضر بسمات العائلة الجزائرية، ومضيفا أن حركته ترى أن ''الكوطة'' المحتمل إعطاؤها للمرأة في المجالس المنتخبة يجب أن تكون بنسبة 25 في المائة وذلك لإرضاء كل الأطراف التي ينادي البعض منها بنسبة 20 في المائة والأحزاب ب30 في المائة. وبخصوص ما تعرفه حمس من صراعات داخل صفوفها، نفى المتحدث ذاته أن تكون حركته تعاني من أزمة داخلية إنما الأمر -حسبه- لا يتعلق إلا بمجموعة ترفض نتائج المؤتمر الرابع، رغم أن قائد هذه المجموعة كان ممن زكوه خلال المؤتمر ذاته لترأس الحركة، مضيفا أنه شخصيا لا يعرف ما يريده هذا الشخص وبماذا يطالب وذلك في إشارة منه إلى خصمه الأول داخل الحركة عبد المجيد مناصرة، في حين قال إن الصراع الذي تعرفه جمعية الإرشاد والإصلاح خارج عنه ولا يد له فيه.