انطلقت أمس في مدينة سان انطونيو بولاية تكساس الأمريكية، الندوة الدولية ال 31 للأبحاث المتعلقة بسرطان الثدي، وينتظر الكشف عن الجديد هذا العام بعد قضاء 5 أيام من النقاش وعرض الخبرات والتجارب من خلال القاء المحاضرات العلمية من طرف أطباء ومختصين في مجال التخصص، بعد أن أضحى المرض هاجسا حقيقيا يهدد صحة المرأة في العالم. وكان رئيس المكتب الاعلامي للرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان، جديرمي مور، قد كشف في لقاء مع ''الحوار'' جرى معه في مركز المؤتمرات عشية انطلاق المؤتمر بسان انطونيو، كشف أن لقاء هذه السنة قد عرف مشاركة 8500 مشارك من علماء ومختصين في المرض وغيرهم من المهنيين، فضلا عن ما يربو 280 عرض لأكبر الدور العالمية في مجال البحث على علاج وتطوير الأبحاث ضد مرض سرطان الثدي الفتاك. وأشار المتحدث أن اجتماع ديسمبر من العام الجاري، الذي دأبت المؤسسات الأمريكية على عقده في مدينة سان انطونيو، ثامن أكبر مدينة أمريكية في ثاني أكبر ولاية من الولاياتالمتحدة بعد آلاسكا، سيعمد إلى الاستماع وعرض أحدث الاكتشافات العلمية في مجال بحوث السرطان الخاصة بالثدي، مبرزا في ذات الإطار الرغبة في التعاون التي أبدتها الجمعيات الأمريكية لأبحاث السرطان وعلاجه، مع مركز البحوث لجامعة تكساس ومركز العلوم الصحية في سان انطونيو بالإضافة إلى كلية بايلور للطب، من أجل الوصول إلى اكتشاف السبيل الأنجع للقضاء على المرض أو التخفيف منه على الأقل. وأعلن ''مور'' أيضا، أنه تم رفع الخلاصات المقدمة للمشاركين لتنمية معارفهم، هذا العام بنسبة 17 في المئة مقارنة بالعام الماضي، حيث سترتفع هذه الخلاصات لغرض تبسيط المحاضرات من 1114 خلاصة إلى 1414 خلاصة، ولهذا السبب أفاد محدثنا أنه قد تم تمديد برنامج الندوة السنوية لهذه السنة إلى يوم آخر، بغية تغطية المزيد من البرامج التعلمية. إلى ذلك، وصفت المفوض السامي والمسؤول التنفيذي في الرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان الدكتورة مارجريت فوتي، بأن توحيد عمل ثلاثة أقطاب تتكفل بالأبحاث حول المرض الفتاك، هي فرصة سانحة وعمل متميز، مؤكدة أن هذا الاجتماع يوضح مدى الرغبة في المساهمة من طرف الخبراء من ''AACR '' و''CTRC '' و ''SABCS'' من أجل تعزيز التفاعل بين آخر ما وصلت إليه البحوث الأساسية والبحوث العلاجية. وتأتي هذه الفرصة في ظل مشاركة عالمية كبيرة وستكون الجزائر حاضرة عبر أخصائيين سيمثلونها، سيما مع تواجد البرفسور بوزيد كمال والبرفسور بن ديب والبرفسورة قريفي، بالإضافة إلى دكاترة وجراحين سبق ل ''الحوار'' أن التقتهم في تكساس. وللتذكير فقط، فإن مرض سرطان الثدي المعروف اصطلاحا بالإنجليزية بمرض البرست كانسر,8 يعد المرض الخبيث الأكثر شيوعا عند المرأة ولاتزال أسبابه غير محددة بدقة، إلا أن عوامل عديدة تتدخل في ظهوره وهي زيادة سن النساء، حيث تتواجد 77 بالمئة من الحالات لدى النساء اللواتي تجاوزن سن ال55 سنة، علما أن بعض الإحصائيات في الجزائر قد أثبتت أن الإصابة تبدأ عند المرأة بدءا من سن ال.45 زيادة على ذلك فهناك العوامل الوراثية، يضاف إليها استعمال موانع الحمل، والتي تؤخذ عن طريق الفم كالحبوب، حيث دلت الدراسات العديدة بأن استعمال هذه الحبوب يزيد في رفع نسبة المرض والإصابة بسرطان الثدي، وهذا بعد الاستعمال المطول الذي يفوق ال 10 سنوات على سبيل المثال. ويشدد الخبراء، على أن الرضاعة الطبيعية، لأي شخص قد تساهم في التقليل إلى حد كبير من نسبة الإصابة بالمرض، كما يلعب الكحول دورا مهما في احتمال التعرض للإصابة وبنسبة مرة ونصف المرة، وكذلك الشأن بالنسبة لأعراض السمنة المفرطة والتدخين. في حين تلعب الرياضة دورا مهما في تخفيف خطر الإصابة إذا تمت ممارستها بانتظام.