دخل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة يومه الرابع، وسط تكثيف للقصف الإسرائيلي للمؤسسات الحكومية والأهلية إلى جانب المساجد ومنازل المقاومين، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من380 شهيداً وما يزيد عن 1700 مصاب المئات منهم في حالة الخطر، وذلك في الوقت الذي وقفت فيه مستشفيات القطاع عاجزة تماما عن استيعاب هذا العدد الضخم من الضحايا في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية بسبب الحصار المفروض منذ عدة شهور. توالت الغارات الإسرائيلية فجر أمس الثلاثاء ، حيث قصفت الطائرات من طراز أف 16 بأكثر من 20 صاروخا مجمع الوزارات خلف الجامعة الإسلامية وهو في قلب مدينة غزة ومحاطا بالأبنية السكنية مما أدى الى استشهدا أكثر من عشرة فلسطينيين وإصابة العشرات، بالاضافة الى وقوع أضرار وانفجارات عنيفة في المباني. واستهدفت طائرات الاحتلال أيضا موقع حطين في تل الإسلام، ومقرا للبحرية في الشيخ عجلين غرب غزة، كما قصفت موقعا للقسام بثلاثة صواريخ شرق حي الزيتون ، وسيارة مدنية في شارع الجلاء، شمال غزة، و ورشة حدادة في منطقة السامر وسط غزة، وأصيب ثلاثة مواطنين في قصف منزل لأحد قادة القسام في منطقة التوأم شمال غزة، كما قصفت طائرات الاحتلال منزل ابراهيم صلاح مدير مكتب وزير الداخلية الواقع وسط مخيم جباليا قرب مسجد الخلفاء الراشدين، مما أدى الى تدمير المنزل ولم يوقع القصف أي اصابات. وقالت افيتال لايبوفيتز ''ان القوات البرية جاهزة للتحرك. الجميع في مواقعه على الأرض''. وأضافت ''الخيار مطروح ويمكن تطبيقه لكننا لن نضرب في الوقت الحاضر سوى جوا وبحرا''. وقالت ان هناك ''اهدافا كثيرة لم نضربها بعد''. وتابعت ''اننا نتحرك طبقا للخطة الاساسية ونلاحظ بوادر ضعف في صفوف حماس. هذا لا يعني انها فقدت القدرة على اطلاق صواريخ على اسرائيل". واعلن وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان اسرائيل غير مهتمة في الوقت الحاضر بوقف لاطلاق النار مع حماس في قطاع غزة. وقال بن اليعازر لوكالة فرانس برس ''ليس هناك اي سبب يدعونا الى القبول بوقف اطلاق نار في المرحلة الراهنة''. وحذر من انه ''اذا حصل وقف لاطلاق النار فهذا سيسمح لحماس باستعادة قواها واستجماع انفاسها والتحضير لهجوم اعنف على اسرائيل".